مشاعر متسول ؟

 

بوننا سيدي أعثيمين 

...سمعت متسولا  يقول لرائحة القتار والشواء صاحبة الجلالة ...!!

ويتبادل الشتائم مع الهواء...!!

يهدهد الطوى ...!

وجهاز شهيته في حالة استنفار قصوى...!

شارك في ثورة الجياع التي أخمدها اليسار الحاكم في شرق البلاد...في عام الرمادة على البلاد...!

"له نسب الإنسي تعرف نجره"بالكاد يقوى على التجوال بين قمامات رموز الفساد...!

تسبقه رائحته...!

 تعرفها الكلاب المنافسة...!

 تنبحنه...!

تصفنه:"وله من الجني شكله وشمائله"...!

ازداد في عرض البلاد وطولها... حيث يوجد الكلأ والماء داره...!

سموه الطبقة الكادحة...وسموه الطبقة العاملة......!

تلقى عربون قهره...و طعم ظلمه...من أولي النعم: (بفتح النون وتشديدها ) أصحاب الفخامة، والمعالي، والسعادة، والسيادة، اللصوص...!

يحفظ مثالب الرجعيين بقراءة : ماوو، ولينين، والمصطفى ولد بدر الدين...!

قال للثقة إلى يوم الدين يامحترمة...!

ولفظ آخر مشاعره الإنسانية في طريقه إلى  قمامات أصحاب النعمة من اليسار... !

وفي تجربة الموت الاجتماعي هذه سجل شريطا بثه رسائل آلامه ومعانات شعب بأكمله...!

ولحديثه طعم خلطة من حنظل وعلقم على مائدة الجلاد...

قال: "قلت للمآقي المجاري اكففا تجملا( فالرئيس المؤتمن ) من موطنه الأصلي يخطب: لكل جائع قارورة عطر باريسية...!

ولكل مولود أعمى مرآة راقية...!

ولكل فاسد، ياشعب، وزارة...!

من أجل الشرعية...!!

وقال صاحب المعالي: "قف بربع لدى المعلق بالي"

و صفقت، و زغردت، جبهة البقاء في مربع الجوع...للرئيس المخلوع...

فقال المتسول للأهالي خيوط مرقعتي وأزرا سروالي أشرف من صاحب المعالي...     

  الأستاذ/بوننا سيدي أعثيمين.

 

في بنت الرافدينفي الويب