|
خواطـر
حوار التناظر مع كاتبة الأدب المبدعة ماجي فهمي
د.مازن حمدونه رسالة في كل مساء أعود ... أبحث حول مدنك عن بقايا روحي في ضواحي انتحار إشتياقاتي .... كان لي وطن اسمه عينيك ،،، كانت لي واحة هي صدرك ومواكب الشوق وكنت أنت .... الشاطئ والربان والسفينة ،،، أشعلت الوهج مسارا يتداخل في هواجس وحدتي وحزني تعلمت قطف التمني من حدائق غيابك لتمضي آهاتي في مياه أحلامي سفن بلا مراسي حاولت أن أسقط بحرك من هذياني خانني دمي وسافر إليك اشتياقا وحلما هل يمكن خلاصي من توأمة مدنك وجزرك وطاعتي الأبدية ؟ يا شريك هروبي من النهر إلى ماء عينيك يا ظلال الحب أعشقك دون اكتفاء حتى نهاياتي ... فأنفصل من هاجس الحزن إلى قطرات الحب .... هذيان جنوني ... يلتفت حولك يعانقك فاسكن محراب حنيني يا أنت اجمعني من شفا حنينك كي أتناثر فيك فأضيع بين شطآن حضورك ... أحبك من أعماق بياض ذاكرتي لمراسي طهر أنفاسك أنمو بين ذراعيك ولا نشرك معنا سوى إشتياقاتنا ووميض بهائنا في لحظة مساء حالمة عانقني ... ضمني بعثرني ,..... إشتاقتك مواطن أحزاني فلا تحتجب .... ولا تتمادى فتعال لتعانق مساءاتي وهجا لا يخبو .... وسحرا يعانق أحاسيسي يا سيد قلبي ... وسيد أحاسيسي ...!!!!
حوار الكاتب في كل مساء .. يلازمني الانتظار طوال الغياب فلا تتنصلي من غيابك في حضوري فاني حقيقة وليس وهما ولا صفحة من سراب كان دوما لي عزف ولم أكن يوما مهرجاً أو زمار تغازلين الشمس وتحبكين الليل بالنهار وعيناي حبات در أطفأ نورها طول الانتظار من يغيب عن الحضور فقد أعلن عزم الرحيل ولم يقدم بطاقة اعتذار ذاك الربان الذي غرق في هواجس أمواج الليالي لم تسعفه كل مراكب الإنقاذ عشق الحزن وحدتي وبات نسيجا يلتف الجسد من اعياء لا يعرف دواعي انتحار القبطان تحت أمواج الأماني ولتنتحر كل أحلامي في بحر الأماني وفي كل ليلة تتساقط الأحلام في خريف حار لم تعهده كل فصول العمر في غيابك توأم الروح تساقطت الثلوج وتصدعت وجنات الجبال ومن رحيق الدمع أزهرت صخورها لتعلن أنها بدأت تستوطن انتظار الشمس تعمد جسدي في مياه أحلامي وغفت عيون أمالي تحت خيمة الرجاء وباتت تعلن أنها مهاجرة لحديقتي لتستوطن أرضا حضرت في غيابي وبدأت تبحث عن حصاد زلتي .... لا اعلم ان كان الغياب صلاة على جسد نهشه الانتظار أم تقطع اربأ وبعثرته الليالي وأصبح مدونة من أشلاء عزمت الرحيل عن أحزاني فنقبت مدنك .. وبت كمن بعث في الضوء وفي ظلال السراب كم سافرت إليك عبر شراييني كم عانقت الصورة على راحة كفي كم بكى القلم وكم هاجرت الطيور من بساتيني لتعلن أنها في غربة بعدما غابت شمس حضورك واستوطنها الانتظار يا توأم الروح هل تعمدت في نهر حروفه وعد وعهد وقسم هل تعمدت في محراب الروح بلا جسد هل تعمدت في سكينة النفس التي من حولك استوطنت فضاءها وبت أنت كل سكينتها أنت ظلال حبي وبت نسيج الفؤاد وهذيانه تبضه في كل حزن وفرح في كل رجاء وأمل اجمعني في معين الروح بعدما بعثرها طول غيابك لا تبحث عني بين ربوة وجبال وواد وسهل فاني منك أدنو كرحيق الروح .. متى اشتهتها النفس جللت حضورها كبريق الشمس كنور القمر المنسدل على صدور الاشتياق تغارين من نسمات الهواء وأنت كل نسماتي تغارين من الوهم المنسدل من خلف ستارة لا أرى منها سوى ألوانك ولا اسمع في فضائي سوى صوتك القادم من خلف اشتياقي إني لا أراك إلا من حيث حضور الروح وصورتك من أمامي تعلن انك الحضور في صباحي وكل مسائي إهداء إلى توأم الروح
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |