خواطـر

أمنية واحدة

 

نائله خطيب – عودة الله

هي أمنية واحدة لا تشبهُ الأحلامَ - أبدا

أجلسُ أمامكَ بصمت  - ساعة واحدة

أتأمّلك- تحسُّ بي ولا تراني

تحسُّ بي كدبيب نملة وهمية تأتي بجديد لتستعيد صفاء مزاجك؟

وعيناك ترزأن نارا لكن نزوتك لا تهزني

لأنك حين تقول " أحبك "

يكون الشنقُ سهلا عليّ , وغير مميت

أنا لا أعرفُ الحب

يحذرونني منه !

أعرف الربيع فقط

وتشبهه أنت حين تبتسم لي فتملأ وجهي بالفصول الأربعة

معذبتك أنا

وهينة كشربة ماء

وأنت القلقُ المضيء الذي يسكن أحلام النساء

في أوج تفجرك تبدو وكأنك تسبح- قليلا?

تطيّبُ خاطري بقبلة كونية

وأنت على خلق كريم

وتسهر في ليلي لتحقق أمنية

ولا أرى منها سوى نقائك الثلجي العشيق دوما

وأنحني دوما

حين تمرُّ من هنا

أيها الشاعر

أخفي تحولاتي العجيبة

طفلة

امرأة

نزقة

شرسة

شبقة

نائمة؟

لا أحتمل (مبني للمجهول)

وتلميحاتك المضمرة  تفتح صفحات مزاجي المشبع بالرصاص

وأنا الضعيفة يجرّني ضعفٌ آخر

ككلّ امرأة

كأية امرأة في مثل عمري؟

ولكني لو أحببتُ رجلا

أمشي على مهلي

وأقتربُ منه كقطة

في تضرّعٍ ذليل

كهواء ليلك الذي لا تحتمل طراوته

وأبقيك عاصفة مشبعة بالسادية

ملونة

بخماراتك الأثيرية

صاحبتك؟

آهٍ...... يا أيها البناء المهجور والموحش

متدثرا بالذكريات

كيف أتقمصك كل ليلة ؟

متوحدا

تسهر وتسهر

وهديرك الصمت أين ومتى يتفجر؟

ورعودك التي تقصف بي

متى تتفجر؟

يا أيها الشاطئ المقفر

تزمجر وتزمجر الأمواج

ولا تقهر.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com