خواطـر

كذا الحب

 

أماني شنينو

يصفرُّ قلبك.. تتلون شفتيك بصمتٍ أخرس.. ماذا عساني أفعل لو كنت مكانك.. أأنتحر على غصنِ الليل.. أأبكي.. أم أصنع لكلِّ أشياؤنا تراث ما,

وأعتذر..

 السؤال.. بحَّة صوتك.. لا يوقظان فيّا سوى مزيداً من الهرب.. أترى..؟؟ لكنات حوارنا تختلف.. تتباعد..

 سيجارتك أليفة كما اعتدتها.. كيف سأتخلف عن مواعيدها.._"اعتدتها أكثر من سيجارتي.. ومنك".. يدُكَ التي تلمس خصري.. تقيس حجم أبعاد أنوثتي..

تلك اللحظتين لا تكفيان لأَنْهارَ بين يديك..

قبلة لجبينك.. وخطواتي تشتدُّ طيعاً لي..

أراكَ.. طيباً..

 وسكين بين شفتي تريق الكلمات.. كلها تعرفها.. أو لا تعرفها..

أُرددُ بيني:" استعجلي.. استعجلي..."..

عينُكَ تحاصرني.. أتصوَّر انزلاق كعبي بين الخطوة والخطوة.. أتصوَّر امتلاء عينيّ دم.. فأزعم أني لا أرى.. أنَّ مهلاً لتعانقني.. وقد أرحل..

بصوتٍ جارف_ لماذا لم تناديني..؟

 أعدوو إليك.. سأنتحر بين ذراعيك للمرةِ الأخيرة..

تُلقي بالسيجارة.. تعصر يديك.. تتمادى في رهني للدهشه..

تُدير خطوتاك القادمتان عني.. شبحاً من خيالٍ أسود أنت.. تحمل معك عذريتي.. وتترك لي كلَّ مخلفات الشرقية..!,,

حقيبتي تبدو أقلَّ حملاً.. فقط؛ لا أستطيع أن أحملني..

كلانا يحمل ظلَّه.. قلت ذات مرة:"كل الصعاب تزول إذا صدقنا في الحب.."

والآن كل شيءٍ يُكسِّرنا.. نحمل أقلَّ ما يمكن منَّا..

نتسع وتتسع فينا الخطوة.. ترتدَّ خيبة بداخلي.. أحملُكَ عنوةً..

 لم أُرِدْ ذلك.. هو القدر.. وهي حواس قلبي..

 وهو ضجر وحدة عابَرتني بريحٍ لم أستطع سوى تخبئة وجهي منها.. والالتصاق بصدرك.. لم يكن حبَّاً.. بل هُو صوتاً بداخلي يلكزُ فيَّا أجزائي.. يُحررني إليك.. لم يكن حباً.. بل كان أقلَّ وأكثر.. 

:" أمَاْ لم أقل لكــَ..

كذا الحُب كذبة..!" 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com