خواطـر

من القلب

 

بقلم المذيعة والمحررة اليمنيه: رحمه على الشاوش

اهداء

الى ذاك البعيد القريب الذي ركض القلب اليه .... الى من لا انساه وقلبي مشغول بهواه .... الى من علمني الحب والوفاء والصبر والحنان ... الى من اشعر ان الايام تفربني اليه ... والسنين تعرفني عليه

اليك انت فقط ... سأنتظرك حتى اخر يوم بعمري لاني احبك ... ولانك الصفحة الاولى في تاريخ حياتي ... ستكون أول رجل سأعود اليه في لحظة رجوعي !

لم تعد تطربنا الأغاني، ولا تؤثر فينا المعاني، لم تعد الأفراح تفرحنا ولا تبكينا الماسي، والحياة تغربنا ولا ترسينا أما الأماني تحققت أم لم تتحقق لا فرق !

قلمي يصرخ بشدة

وعن قلبي فهو ينزف

من كلامك

هل مشاعري النقية أضحوكة ؟

وعباراتي الرقيقة نحوك مزاح !

كيف تجرؤ علي جرحي ؟

كيف يدعونك الناس يا طيب ؟

وتقسو على قلبي ؟

كيف تكون لبقا أمام الملايين من الناس ؟

وأمامي غير قادر على التعبير ؟

كيف كتاباتي الرقيقة

المليئة بالمشاعر الصادقة تتعبك ؟

هل تتعب الورود من السقي والدلال

والقلب من العشق والغرام

والعينان من السهر في انتظار الحبيب ؟

هل تتعب من حبي من لهفتي عليك ؟

من تعبي عندما اتعب من خوفي عليك !

أتعبتني جدا

حيرتني

لم اعرف كيف أرضيك ؟

صار حبي يشكل لك الإرهاق والتعب

وشعلة مشاعري المتقدة تزعجك

سأمضي بعيدة عنك

لعل روحك التي ماتت تعود مجددا

لعل قلبك يخفق من جديد

تعبت ....

الآن تقول لي تعبت

لتسطر بكلتا يديك عذابي

تعبت أيضا أكثر منك

وتهاوت أحلامي بالوصول إلي حبك

تعبت وسهرت أيام وليالي بحثا عنك

كنت أظن أن كلماتي

ستحول حياتك المقفرة

إلى واحة خضراء

ظننت أني بين أحضانك

سأنسى كل الماضي والأحزان

لماذا كلما وجدتك تهرب مني؟

وتضيع تاركا سفن اليأس ترسو

على مرساي وظني

لماذا جعلت الكلمات تموت على شفتي

قبل أن تولد

وحبي لك يحترق

قبل أن يشتعل

ودقات قلبي تقف

قبل أن تستقر

ومشاعري عنك تتغرب

قبل أن تسكن موطنها

لماذا جعلت بهذه السرعة

حلا لكل عبارة جميلة

قد ينطقها لساني

وحلا لكل همسه صادقة

قد تكتب لأجلك

العصافير تهجر أوكارها

قبل الأوان

لماذا قررت رحيلك

وسفرك عن ذاتي

قبل أن تستقر فيها

آه كم تعبت

تعبت جدا

لان حبي لك أتعبك

تعبت وأنا اخط في نهاية

كل خاطرة من خواطري

حتى أخر العمر يا حبيبي سأنتظرك !

إذا قل بربك

إلى متى سأنتظرك

عام

عامين

عشرة

لا ادري !

لم اعد افهم شيئا

فكل شيء أصبح متشابها

اختلطت المفاهيم

أصبح الحب كالكرة

والحقد كالتسامح

والأمل كاليأس

والبراءة كالنذالة

ولحظات الطفولة

كلحظات المشيب

الوجوه متشابه

والكلمات مكررة

والحياة لا معنى لها

والمشاعر متحجرة

والأحاسيس مفقودة

ولكن لا شيء يهم !

لم تعد تطربنا الأغاني

ولا تؤثر فينا المعاني

لم تعد الأفراح تفرحنا

ولا تبكينا الماسي

أما الأماني تحققت

أم تتحقق لا فرق

الحياة تغربنا

ولا ترسينا

اللحظات الجميلة منسية

والنور والظلام سيان

أحلامنا أيضا تلم شتاشها

وترحل حيث لا عودة من جديد

أوقاتنا الرائعة تمر سريعا

وتنتهي بثواني معدودة

والنسمات الربيعية تخنقنا

وتنسى زيارة قبورنا بعد موتنا

الحيرة والشكوى تتردد كثيرا

على مسامعنا

كصديق خائن

يطعننا من وراء ظهورنا

تقرأ كتاباتي إليك باستهتار

لماذا ؟

شكرا على كل حال

فدوام الحال من المحال

شكرا لك

على كل الأيام الذاهبات

علي لحظات القسوة

والحرمان

وعلى لحظات الغفران

شكرا على لحظات الصمت العميق

وعلى تعبك من عباراتي

شكرا لاشي يهم

انتهى الحنين

واللهفة الأولى كالسابق إليك

ولهفتي الدائمة لرؤيتك

انتهى الأمل بعودة الحنان

ليس هناك الآن

ما يدفعني إليك

فالإنسان يولد مرة واحدة

ويخدع مرة واحدة

ويموت مرة واحدة

ولاشيء يساوي اللقاء الأول

والإحساس الأول

والحب الأول

شكرا سكتنني

وألان بتعبك

تأخذ معك ذكرياتك وترحل

شكرا أحببتك

وذوبتني عشقا

وبنيت بداخلي مملكتك

ولكن بلحظات

أخذت معك كل ذلك

ورحلت

لم اعرف كيف كانت البداية

وألان وأخيرا

عرفت النهاية

وهي أن كلماتي تتعبك

ولأني مازلت احبك

لن أزعجك

وأتعبك بعد اليوم

وأعود للكتابة لك

أعدك !

حينما التقينا انا وانت

حينما التقينا يا حبيبي

أيقنت بأننا مفترقان

وبان السعادة مهما طالت عمرها أيام

وبان روحي تغرق في حبك من أعوام

وبان الضوء والظلام من دونك سيان

حينما التقينا

أيقنت أني قادرة على الطيران

بدون جناحين إلى ابعد مكان

ولو افترقنا

سوف يرجعنا الحنين

ولو ابتعدنا

سوف نعود من جديد

ولو بكينا

سنمسح دموعنا بعد حين

فندما يخلق الحب بين قلبين

صعب جدا أن تمحوه السنين

حينما التقينا

شعرت بالدفء والحنين

وبان الدنيا تضحك لي

ويسود الأمان

حينما التقينا

واقفة أنا بلا مكان

بلا سماء ولا ارض

بحبك أنت

رأيت النهر الأزرق والشطان

وطيور في السماء تطير

ونجوم تتلألأ عند السحر

رأيت الفرح القادم

والعمر الأتي

من ذكريات الماضي الحزين

سبحت في عينيك

وتوقف عند حدودك الزمان !

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com