حيرة التجوال .. والرحيل

 

هديل الرافدين

ياعصفوري اخبرني عن

مكانها او جد لي سلامها

فانا لا اخفي عليك

لاني اصبحت كالطير

الذي قطع جناحاه بدونها

فقد اصبحت الدموع دوائي

واصبحت الآهات شفائي

واصبح الحزن غطائي

اتذكر سمارها عند المساء

واتخيل صورتها عند مياه البحار والامطار

واذكرها مرات عديدة

احس انها ستخرج لي من اعماق البحار لاراها كم من الايام اصبر وفي عنقي منديلها وفي قلبي حبها ارى صورتها وفي نفسي حسراتها وفي فؤادي جروحها ومآساتها فقد حرقت الشمس وجهي لكن بحثي عنها بين صخور الجبال ورمادها اسأل البحر عن حبيبتي فيغضب وكأنه يريد دفني لفراقها اسأل السماء عن مسكنها فتهتز وتبكي كأني كنت قاتلها مااكثر النساء ولكن بحنانها خطفت قلبي ومزقت عواطفي بعقلها انا راضياً بها وهي لاترضى بي وتتركني وحيدا وترحل مع اقدارها من يحرك الحجر سوى العواصف فقد هزت مشاعري بعواصف رحيقها اٍمسك بها يازمان ولا تجعلها ترحل وتعذب ملاك عشقها فكم من المرات ركضت وراءها لكن خانني الزمان بجعلي انساها فهي نسيم البحار التي تطوف عيناي والحب الذي يطوف قلبي اتجاها وهي النور التي تنير دربي والقمر يصفو سمائي في المساءِ انها الشوق والامان في زمنٍ يتكاثر فيه الحروب والخصام هي الحنان والهوى في حياتي فكيف لي ان ادعها ترحل وتكون ضحية اوراق عنادي فلا ترحلي ياحبيبتي عني لا ترحلِ لاني باقي لاني باقي