خواطـر

تعلمت اضافتك في تفاصيل حياتي!!! 

رفاه المعموري

هل تحبينني؟!

قلت: لا اعلم!

كررها بأصرار غاضب.. هل تحبينني؟!

قلت: احب وجودك معي تعلمت اضافتك في تفاصيل حياتي الان.

قال: نعم ام لا...

قلت: نعم .. لكني لست متأكدة من هذا الحب أهو الحب فقط ام الحب الكبير ام حب مجنون.

قال: انا احبك لقد ملأت حياتي ساعة رؤياك وأتلفت روحي لملامح وجهك وصرت ارحب بالساعات التي تجمعني بك.

قلت: اذن انت لا تحبني بل تحب ما انا عليه لا ما اكون انا عليه.

قال: احب كل ما فيك من تفاصيل.

قلت: كيف ومتى حصل ذلك !!

قال: حبي لكي حب مجنون.

قلت: انت لا تعرفني لا تعرف صفاتي المميزة التي تميزني عن الاخرين لا تعرف من اكون انا.

قال: بل اعرفك عندما تكونين امامي بمجرد ان انظر اليكِ.

قلت:هل يحصل ان يكون هناك في الافق البعيد شخص يحبك لدرجة كبيرة وانت لا تعرف ذلك الا بعد حصول شيء يفتح عينيك وينير طريقه نحوك!

قال: ربما.

سأقول لكم الان ما الحب الذي يعتبر اكبر مشكلة في الوجود والحل لكل المسائل والامور المتعلقة في حياتنا نحن البشر، لان كل شيء متعلق بكيان واحد اسمه الحب.

أذا كان موجود، او معدوم فأنه يسبب مشكلة تسعى لايجاد الحل لان هناك الكثير ممن يشعرون بأنهم محرومون من الحياة الجميلة واخرون يشعرون بالرتابة والملل رغم توفر ملذات الحياة والراحة في حياتهم وكل هذا يعود لاحساسنا بالحب. كيف نشعر به؟ وكيف نتعامل معه؟ وكيف نطوعه في نفوسنا لمصلحة الاخرين وبالتالي حصول المنفعة المتبادلة والشعور بالراحة.

اسمى صور الحب تلك التي تتجسد في مصالحة مع ذواتنا الشخصية أي ان يحب كل انسان ما جبل عليه بما فيه من عيوب وايجابيات.عندما نتقبل ذواتنا ونحبها نستطيع تقديمها للمجتمع بصورة سلسة وبلا مقدمات والاعتماد على حبنا لنفوسنا لنتجاوز تعليقات الاخرين لاننا لا نستطيع ارضاء الكل بما نملك لاننا بشر وطاقاتنا محدودة لكن شعورنا بتقدير ذواتنا هو الذي يمدنا بالطاقة للاستمرار مع الناس في الحياة.

وعند العودة للحب الكل يقف حائرا بين الحب والحب الكبير والحب المجنون.

كلنا نسعى لنكون بأرقى مراتب الحب وهذا يحتاج للتغيير لان الاحساس بالحب لوحده يحدث الكثير من التغييرات في نفس الانسان وعندما يتجاوز مرحلة الحب ويتحول الى الحب الكبير فأنه سيكون كمحطة توليد التي تغذي الكل بالحب وتنتظر من يبادلها هذا الحب الكبير لكن الحب المجنون فأنه الحب الذي يدفع الانسان الى التقدم واحداث التغيير في نفسه وفي نفوس محبيه وهذا يتطلب شجاعة كبيرة وصبر جميل.

كلنا نستطيع ان نحب لكن هل نستطيع ان نتواضع ونحن نحب وان نسعى بجدية في الحصول على حب الشخص المقابل لانه يستحق ان نحبه لا لاننا نحبه اكثر؟!

اتمنى ان تجيبوا انفسكم قبل ان تبدوا الانطباع عن حروف هذا المقال المحب .. تقبلوا محبتي.

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com