الى الغائب الحاضر

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين/ بابل

رحت بعيداً دون ان تقول لي وداع .. اشتقت اليك .. اشتقت الى عنفوانك .. الى همساتك .. الى رائحة انفاسك .. احببتك دون ان اعرف اني احبك ولما احبك .. انت في بلدٍ وانا في بلد .. تبعدنا المسافات .. لكن عشقي لك لا يعترف بالحدود .. صبرت على فراقك املةً برجوعك لي .. وعقلي يصرخ ويقول انه ترككِ تعانين مر الفراق .. هاقد نساك .. لا ترحلي خلف اوهامك واحلامك .. ارمي ورائك هواه .. ابتعدي عنه انه لا يحبك .. والناس من حولي تلومني لاني اهواه .. اسمع اصواتهم ترن في اذني .. اجبتهم انه غائب عن عيونكم لكنه حاضر في قلبي .. يتهموني بالجنون كوني احببته .. دموع الفراق تحرق كان معي يوم امس واليوم رحل بعيداً لكنه قريب قلبي يدق في هواه عيناي تراه روحي تعشقه هل ما زال يذكرني قال لي انه يحبني وستجديني طيراً عندم تشتاقي لي .. ولكن هل الحب يرحل دون وداع اعطيته حبي دون مقابل سهرت من اجله الليل انتظرت في عينيه طويلاً فلم اجد فيهما نظرة حب صادقة يقول بصمت هل تحبيينني اجابته عيناي بل اعشقك خذ عمري خذ نبضات قلبي كي تشهد لك اني احبكحنيني له يقتلني احسست بأن قلبي يغادر اضلعي عندما قالوا لي انه رحل مللت من صوتي وهو يناديه حاولت التأقلم على حياة جديدة من بعده فلم اجد له بديل فقررت ان اسمع كلام قلبي الذي يزرع فيّ الامل بعودته لي.

 

في بنت الرافدينفي الويب