|
خواطـر الهجرة الى غابة الروح
د. علاء الجوادي الدخول من الباب الاولى انها هجرة طويلة الى غابة جميلة غابة الروح والريحان والامان تلك الغابة الارضية السماوية المزروعة باشــــــــــــجار النور والمسقية بماء الحب الازلي والمتقدة بنـــــــــــيران الاشواق التي لا يعرفــــها الا العشاق
ثم الدخول من الباب الثانية في مقطوعته او طقطوقته الشعرية او غير الشعرية لا يهمه ذلك كثيرا...فيما ظهر من عواطفه مسترسلا....لو استبدلنا مخاطبة الشاعر للبنت او المرأة بمخاطبة الامة امته المنكوبة التي تعيش في حالة مزرية لاستقام المعنى اكثر مما اذا كان الخطاب موجها لفتاة...باستثناء ابيات فرضت حبيبته نفسها عليه فيها فكانت هي المستأثرة بمشاعره...ومرة اخرى ولم لا اليست حبيبته الانثى هي جزء من امته...انها ام هاشم لا لسبب الا انه ابو هاشم…اما من هم هاشم فهاشم الجسد قد مات ويبقى هاشم مشروع العطاء…..تقول احدى المبدعات برفيف الروح الاصيل: لا يهم من يكون المخاطب بل المهم الابداع.
ثم الدخول من الباب الثالثة أأدخل يا حارس الاسوار الى قدس الاقداس؟؟...اجاب المأمور بحفظ الاسرار: اسمح لك بالدخول وانت المسؤول!! ولكن فاعلم ان الشاعر كائن يصعب ان تفك رموز الارتباطات بين احاسيسه لانه في لحظة النظم او الكتابة لا يرى الا شعلة نور امامه تدله على المسار فلا يعرف هو اين راح واين سار بل قد يقاد في المسار الى درب الانوار
الدخول الى الباب الرابعة كُتبت بخط من زمان موغل بالقدم…وحُفرت بأزميل مقدس وبالوان كأنها الوان الطيف لافتة تقول: لا تسيئ الظن بالمجنون لانه لا ينظر مثل العاقل بالعيون بل تتقاذفه الشجون…فان بدا منه المجون فلا تقل له انت كلامك غير موزون ذلك لانه محزون ويأبى في دياجيرهم ان يكون بل مسرور بما يريد حبيبه لانه به مفتون!!! يبنيه مــــــو يكفي نوم وسهران اني ومهموم
وكل يوم عندﭺ دﮔـه للمحب دنطـي حـﮔـه
يا شـﮔره يا دبـدوبه يا حلوه يا محبوبه
خدﭺ تشع اشموسه واني اريــــدن بـوسه
خدودﭺ مثل تفاحه وعطورهـــن فواحه
وشفافـــــــــــــــﭺ الباستني ومن عقلي هم سلبتني
وزنودﭺ الشبـﮕــــتني بنار الهــــــوه ذوبتني
وعيونـــــــﭺ النظرتني واني القوي ذوبتني
يم شعر اصفر ـذهبي سبحان خــــــلقة ربي
عيونـﭺ سِمه وتعجبني وصوتـﭺ نغم يطربني
اتغمزيلي عفيه وهم وزين واني اتيـــــــــــــه ابهل عين
وحواجبـــــــﭺ هلقوسين وسهام ترمي العينين
طال البعد بسـﭺ عاد ماهو شقه ماهو عناد
والبعد مـــــــــو مرضني والشوگ هم نـﮕضني
عجلي يـهــــــــل حبابه وخلي انعيش ابغابه
ما بيه غــير انا وياﭺ وتلـﮕيني بيه والـﮕاﭺ
ونعيش كل الاحلام ومنخاف من النمام
ونبنيه عـــش زغيرون واهل المحبة يفرحون
وتجيبين هاشم بيه وآمالـــــــــــﭺ اتسويه
ما بيه غــــــش واشرار اووحدنه ننظم اشعار
والغابه مو مال اشجار حواوين بــــــيـه واطيار
والغابةِ الاقــــــــــصـــــده غابة عشـﮕنه وحده
يلله ابسفرنه طيري عُبري الوهم لتحيري
غابتنه بيه الراحه يا حلوه يا قداحه
بيه المحبه شجره واثمـــــــاره منتشره
والماي بيــــــــــــه صافي والحضن هادي ودافي
احنه صـفـــــينـه غُربه والعيشه كلش صعبه
بين النذل والدجال بين الغبي والحيال
ويه اليأذي شـــــــعبه ويمْ اليـــــــخـالف ربه
مَنْ شوف بيه العذال وتنفتح بـــــــيه الآمال
ويذوب بيه الجسمين واحد بعد ماهو اثنين
ودمي يروح الـﮕلبـﭺ وﮔلبي يدك بصدرﭺ
ودمــــﭺ يخالط دمي وهمـﭺ يشيله همي
وصدرﭺ يغـــــــطي صدري وشعرﭺ يمــــــشط شعري
وثغرﭺ يمسده الثغري وحبـــــﭺ يطفي جمري
والوكت يمشي ويروح يكفي ﮔضيناها بنوح
خلينه ناخــــــــــــــــــذ حـﮕنه ونضحك علـــــــــى الفرﮔنه
ونعيش بـــــــــــــــيه طيرين مثل الرمش غطه العين
كومي يحلوه كومي حتى يجي هشومي
هشومي ابن السادة وللعز يصير اﮔـلاده
ولمن يـﮕلـــﭺ يمه اتسمعين اجمل نغمه
يعوض جميع احزانــﭺ وبالشده هو احزامـﭺ
تربين احسن سيد وامج بفـرحه اتعيد السيد في لندن ينظم قصيدة باللهجة الشعبية العراقية...ظاهرها كأنه يتلاطف مع من يحب...وحقيقتها الاغتراب والهروب من عالم الهبوط والتحليق لعالم النور الذي يغري حبيبته به لعلها تفوق
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |