خواطـر

ليالي الياسمين

  ميادة العسكري

كأرجوحة طفولة في الذاكرة ..

 لم تدم ..لاننا افترقنا..

 وضعت يدي في جيبي اليوم فوجدت قلبك مكان قلبي..

 وتذكرت بأني لم ارجع لك قلبك ولا انت أعدت لي قلبي

 الاتريد قلبك؟

 لاشيء يبقى على حاله..ولكن اليوم بسخونته الغريبة فتح أمامي شباك يطل على أيامنا سوية..

 كلماتك معلقة في الهواء ..كعناقيد زهور استوائية لا اسم لها سوى انها  بعطرها تشير اليك..

 كلماتك .. كحصاة رماها رام في بركة ماء.. تدور حولها الدوائر وتتوالد..

 أما انت ..فقد رحلت..

 لان بعض الامور في هذه الحياة  تلد ميتة مهما كان جمالها..

 تنصت الي..تبتسم وتنظر جانباً ..احدس بأن امر مايدور في خلدك

 لم تبتسم ؟ تتسع ابتسامتك وتسدل الهدب كستارة

وتقول..

لم افهم كلامك ، ولكني آنس بنبرة الصوت .. استمري..

 وتستمر الايام وتدور الدائرة ..خطان مستقيمان سائران

 وقد حلفا مقدما ان لاحياة يمكن ان تجمعهما

 أتذكرك في التماع الشمس فوق موج البحر ..تتذكرني في ليالي الحزن المظلمة

 لا سراج فيها الاقمر باهت ..

 انظر الى يدي فأري  يدك .. انظر الى المرآة ..فأرى وجهي في عينك ..اشعر بدمعي يوخزعينيك

 فأجففهما  كيلا تبتل مدامعك..

 ليالي الياسمين ..وانت عطرها

 وضعت يدي في جيبي اليوم فوجدت قلبك مكان قلبي..

 وتذكرت بأني  لم ارجع لك قلبك ولا انت اعدت لي قلبي..

 أما انا ..فلا اريد قلبي .لانه معك.. 

فهل اعيد لك قلبك..؟

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com