شعر

  

اتْرُكْنِي

 

د. كوثر الحكيم

knh7@georgetown.edu

 

لا تَسَلْني لِمَ أَبْعَدْتُكَ عَنِّي

وقَطَعْـتُ عَنكَ الوِصَالَ ..

فَضَاعَ أَمْنِي

فَحَيَاتِي ظَلامٌ وتَارِيخٌ قَاتِمٌ ..

مُضْني ..

أَنا سَجِينَةُ عُرْفٍ

لا يَفْهَمُ أوْجَاعِي وحُزْني

هَوَائِي خَانـِقٌ فَأَبْعِدْ

عَنْ أسْوَارِ حِصْنِي ..

وسِجْنِي

أَنـَا مَا عَرَفْتُ الأَفْرَاحَ

وأَحْلامَ التَّمَنِّي !

رِفْقَتِي قَهْرٌ وعَذَابٌ

فَأَتْرُكْنِي ودَعْنِي ..

أَجْرَعُ العَلْقَمَ وَحْدِي

إلى أنْ يَشِيبَ سِنِّي

فَأَنَا أخَافُ أَنْ أَحْـلُمَ

وإِنْ كُنْتَ بِجِفْني

أنا لا أَطِـيقُ البُعْدَ عَنكَ

يَا أَغْلَى إِنْسَانٍ ..

يَا ضَوْءَ عَيْنِي

مَنْ يَدْرِي .. قَدْ تكُونُ

نَصِيبِي يَوْماً ..

يَا حُبِّي المُهَنِّي

فَتَشْرَبُ مِنْ عَيْنِي

وتَأْكُلُ مِنْ صَحْنِي

وأَكُونُ فِي حُضْنِكَ

وتَكُونُ فِي حُضْني

أَوْ قَدْ أَمُوتُ شَهِيدَةً

لِلهَوَى فَضُمَّنِي اليَوْمَ

يا حَبِيبُ وخُذْنِي

إلى مَا تَصْبُو النَّفْسُ

مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وفَنِّ

فَغَداً المَوْتُ آتٍ

لِيأخُذَ الحُبَّ مِنِّي!

 

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com