للارهابيين منابر وملوك

ليسوا  من الجن او من جنس غريب

لا ينزلون من السماء بأقمار غير مرئية

وسفن فضاء

لهم هياكل بشرية ونفوس وحشية

تبتسم في الطرقات

وتلقي السلام على المارة تغطية لنواياها

وتحت غيمة الظلمة تتسلل خارجا

من بيوتها التي تجاور بيوتنا

وتضع الملغمات

سيارات ومتفجرات

ثم تجلس باردة الدم  بعيدة تترقب الضحايا

هكذا كانت تترقب سابقا

ولكن كانت تنفذ جريمتها في اقبية السجون

فراحت الان تقتل في هواء الحرية

فالسجون ينبغي ان تكون مقرات اقاماتهم

هم اولى بها

ثم يعودون الى اهل بيتهم مبتسمين

كان القتلى عددا مناسبا

وعددا اضافيا من المعاقيين

ارضى نفوسهم الميتة

وارضى ساداتهم الساديين:

فالضحايا رضوا بموتهم

والجبناء يقتلون انفسهم بجبنهم وخنوعهم

دعونا نبحث من جديد عن غيرهم

المهمة لم تنتهي بعد

ثم يبكي " الشامتون" الناحبون

على حال من وقع  بين يدي "العدالة" المرتجاة

ويطالب الحاشرون رؤوسه  بالعمائم الكاذبة:

تجنبوا الشبهات يا من نصبتم انفسكم بأرادة قليلي الخبرة والجهال

ضرورة عدم التعدي على الناس

وزجهم بالسجون

وترك ابناءهم وزوجاتهم بعيدين عنهم

وتلوا الايات والاحاديث

اما ضحاياهم فقد ماتوا

دعونا نترحم على الصالح منهم

ونترك امر الاخرين الى الله

ان شاء عفى عنهم وان شاء لا

ايتامهم واراملهم يتولاهم المولى وصدقات البطاقة التموينية

اما المسجونون فهم احياء

هم ذخيرة الامة ومكوناتها وبقية الوطن

واهلهم اولى بهم

والحي اولى من الميت