الى أين أهرب منك يا قدري ؟..

الى أي أرضٍ سأمضي ؟..

الى أي مدينةٍ سأوي ؟..

وكل الأراضي والمدن البعيدة تحتوي وجهك..

وكل الأصوات التي تأتيني فيها نغمات صوتك يا رفيقي حيث أُسافر و أجلس وأصمت وأتكلم ..

الى أين أهرب من حبك ؟ من قصتك المرهقة لأعصابي .

من حبك المجنون المعلق بين الأرض و السماء ..

الى أين أهرب من كلماتك التي تمنحني القلق و الأمان ..

الى أين سأمضي بأحزاني يا ملجأي الوحيد!

الى أين أتيه بأفكاري يا أرضي و وطني الحبيب ؟ ..

أي مدينةٍ ستأوي حيرتي .

و أي يدٍ ستمتد لرأسي أذا ما أشتد ألمه..لتلمسهُ بسحرها و تشفيه..

لا تقل ما هذا الكلام ..

لا تتجاهل كل الأحداث التي مرّت ..

لا تقل لِمَ كل هذه الأحزان و العذاب والهجران فأنت تعرف كل الأسباب .

وتدرك القصة من البداية حتى لحظة العذاب المؤرقة حياتي .

فَعُذراً مرّةً أُخرى ..فأنت تعرف مما أُعاني و تعرف ما ستترك هذهِ الكلمات من المٍ في حياتي و لا زلتُ في حيرتي .

الى أين أمضي و أتيه بحيرتي ؟ ..

الى أين أهرب منك يا قدري ؟..