شعر

  

حتى يكتمل الظل

 

طاهر حسن الكعبي

taher_ab2003@yahoo.com

 

 

عندما فزت الطرقات

هناك

واكتست همسة الأغنيات

صداك

ايقن الجرح في مفرق الذاكرة

انك الان تبحث عن ثمن للمدى

او تواشيح من

ليل بابل او نورس

يشتري موت عزفي

من الحائط الرطب

اسقني بعض ما فاض

من بوحك العذب ..

ايها المبتهل ..

ايها المرتحل ..

انني  قادم وعلى كتفي نورس النخل

يشدو كما كان

في كرنفال الصغار

كلما مت فيك

على ربوة من مناجاة شعري

تراودني غيمة من بلاط قيامتك العارية

ترتقي سلم الخوف

تجتاح لون الظمأ

انها تحمل الياسمين

وبعض النجوم

واكتمال الظل

من بقايا الذاكرة

 

*   *   *

ارقب العشب

يطوي مع الخوف قش السنين

تاركا شهقة الانتظار

تكتسي الموعد الاكبر

قرب صومعة الناسك النحيل.

 

على مشارف ظلكِ  

 

نام المساء على بساط نهارٍكْ

 

 

والكوكب الفضي فوق مزارٍكْ

يغفو فيغرق في صلاتك صوته

 

 

حتى يخامره نسيم خمارك

كتبت حكايته الدماء سحابة

 

 

من عمرها تطفو على اشجارك

اهداك من عينيه ماء نبوة

 

 

يرسو على اشراق دمع نضارك

ورسالة نبتت على اعوامها

 

 

شهب موائدها كتاب بحارك

وشهادة سن الاذان غديرها

 

 

يحبو ليشربه رحيق دثارك

 

 

 

مد اليدين الى النخيل وفيهما

 

 

حزن توارى خلف جرح ستارك

زرعت امانيه سنابل خطوه

 

 

فرحا يطرزه ندى اسحارك

فيه تبخترت الدروب بنشوة

 

 

حين استباح الليل خطو مسارك

ومضى على وهج البراق مكابرا

 

 

يرسو على شفتيه صوت شعارك

صوت يبث القمح عزف حروفه

 

 

ليطلّ جدول عشقه من دارك

نحت الاذان على الرمال هديله

 

 

وحيا عنيدا عاد من اسفارك

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com