قـَبَّ الصريفُ

أخلصه الماء

فقـّس الخير بيتا

مدَّ يد العطاء بالسمك الوفير

نشرناه على الحبال كيما تحممه الشمس

طيرٌ كثير كان لنا

وكان لنا دواب

مضيف ترْبَع به الرجال آخر الليل

احتوشوه بالتبغ الكردي والقهوة ام الهيل

يخرجون من لفائف الاعوام ما طمّره الشباب

كنا صغارا

يسمحون لنا بالجلوس عند مسالح أنعلهم

نفرح للحديث

نفغر افواهنا دهشة للحقيقة

والخرافة تدهشنا ايضا

والتاريخ ندرسه هناك

ندخله من الف باب

الجفاف لم نعرفه

تنقصنا مفرداته اللغوية

هل يمسي الهور بورا !!!!

في آخر الألفية الصماء

والطير لن يهاجر الينا مرة اخرى

والصدى في موطن الماء يقوم من التراب

وهل يهجرنا الخير؟

ولن تشرق تلك الشمس في الفجر على البردي

على المقصبة العظمى ببطن الهور؟

( والعكيد والعنكر والخريط) هل كنا فقدناه؟

وهل صار نسيم الليل تنورا اذا طاب؟

وذاك القمر الراقص في الامواه هل غاب؟

********************

 الى اين؟

لا أدري...

اطش خطاي على الطرقات

الى اخر الاعياء

أصلب الحزن الذي يبني بروحي

للنازحات من الهموم مستوطنات جديدة

فأنا أُخيّة لو تعلمين

كم مرة طرقوا بابي بأعقاب البنادق

كم مرة صرخت زوجتي

تبعد الاطفال عند ذبح الصباح على فطورهم

برؤى شريدة

هنا في المنافي البعيدات

يكمل الصَلـْبُ مشواره

فهل أُخيّة أنا هكذا

أم هكذا خلقت

سلما يعتليه الشرور

متى اراد ان يسمل عين الذي هو خير

بفكرة رعديدة

أرى الحلاج يبحث في الأفكار

 أين انبلاج الحق

وأين ينام الرأس فوق سطح المرايا

الذي لم تشوه خده الريح

وأين يحضن اخر البحارة السمر خصر الموج

فتغرقه القصيدة