|
شعر الرهان عبد الحكيم نديم الداوودي على امتداد التاريخ الطويل نراهن على كسب الوقت وبعدزوال تماثيل الرخام وماذا لو أدرك قبل الصعقة فداحة الجُرم وعواقب تسميم الفضاء بالدخان فراغ كبيرٌ بين حبِ كاذب، انتابه الشك بعد خنق الاصوات من زوايا القصر كل شيءكان حول القلعة الحصينة كذبُ ابيضٌ وإذا البلاط مطوقُ بوهم النصر ذهبَ الغول من غير رجعة انتابه قبل الكّر ضحكٌ مجلجل بملء الفم ما اتعس الرعب من ظلم السلطان!. يمضي الليل وينعي النهار انتحار الحضارة التليده! ويغسل الصمت حروفه الجميلة من خنادق الدخان بستانكَ اخضرٌ وتمرك رطبٌ وأسلم يا عقل القرون من لوث الجنون هلاّ اطلعتَ يوما بلا وجل من الشرفة المحصنّة لوابل الناّر ، انها كمجالس تابين لاحتراق مدائن العلم، ولفسائل بساتين النخيل جنونُ بلون الحروب وبإيقاع الدمار وصدى الطبول يمضي الليل ويسدل النهار سِتاره الداكن ويلفظ بحسرة خسارة العمر بلائه الخجول! فسلام على الشمس المشرقة بعد الغياب وبلسمٌ لطيورالوجد النازفة منذ ربع قرنِِ بلا ضجيج يمضي الليل ويعوي الذئب عوائه الأخير حول مدينة السلام سلامٌ على الشمس وهل سمعتَ يوما بشيْب الطفل في الّسجون وأسمع ايها الخاوي على العرش المضاع دون فطنة! صوت العراقيّ المنسيّ خلف صدى السنين وهذي آخر حشرجات، لأشجارعلى قارعة الموت تندبٌ حظ أوراقها الذابلة وهي في أسبوع عرسها الحزين الطوق شديدٌ والدّمُ على طول النهرين يسيل! أماه فعزائنا دائبٌ للمقابر الجماعية وكما قال لنا معلم التاريخ قبل اعدامه احبتي فاعلموا جيدا ان الظلم لا يدوم، والحكم بلا عدل مردود بالدّم ولو بعد قرون، احبتي! وأين من أخرسه الهلع، وانتابته النوبة من أيام الّسحل بلا وازع، وبقر البطون لوشاية صغيرة اومجرد ظنون.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |