من ندى بوحك الذي لا يجف

يكبر الماء والحصار يجف

كنت ترسو مع الخيال بوجه

مستعار على الجداول يطفو

تنتشي من مسك النخيل فيصفو

حلم العشب عائما حين تصفو

كف اجراسه تلك الحكايا

لوشاح من الاماني يرف

عزفه شابه الجنوب حنينا

حول اوتاره الغروب يلف

نفض الحزن عن مواسم تعبي

فهوى من سلالم العمر خوف

من محطات العشق سن رجوعا

نبضه الورد والنوارس وصف

لا يبالي ان الاماني امالت

كفها عنه فالحكايات كف

فمها يلهم الاناشيد موالا

عنيدا كصبره لا يكف

ويمد الارجاء من غزل يلعب

في احضان الضفاف ويغفو

انهم اطلقوا لصمتك عشقا

يستقي من بخور فيّه طيف

في بقايا الحزن الرمادي صلوا

لابسين الحتوف والارض طف

من نجيمات ريفهم من سهاد

ليل اوجاعهم بداره ضيف

منذ ان قبلوا التراب وابكوا

ماءهم فز موعد مستخف

رحلوا خلف ظلمة البحر حتى

اتعبوا دولابا عليهم يلف

انهم عائدون اطلق حماما

وجههم فجر سومري وعزف

انتظرهم على ضفافك واكتب

كل صيف يموت يولد طيف

لا تذكرهم بالدخان ولا تفضح

نهرا رثى ضفافه جرف

لا ترتل لهم جنوبك دعهم

يخلعون الترحال حتى يزفوا

لانتظاراتك الشهية سرا