انفجارات . . . وسنابل . . . ومناديل

يحيى السماوي

www.alsamawy@adam.com.au

 

* انفجرت – في السنديانة – حَبَّة قمحٍ

  فانتصبتْ سنبلة . . .

  انفجرتْ – في الحقلِ – سنبلةٌ

  فانتصب بيدرٌ . .

  لكنَّ سيارةً انفجرت في شارعٍ

  فأغلقتْ مدرسةً

  وذبحتْ سربَ عصافير

  واغتالت مئذنةً

  كانت ترشُّ فضاء المدينةِ بامطار الصلوات !

 

* لا تقنطي يا حبيبتي . .

  سنبني صفوفاً جديدة

  وسنكنس السبخ عن كل الحقول

  حينها: سنخرج للنزهة دون رعب

  وسيغدو الرغيف اكثر اتساعاً من الصحن والمائدة . .

  والأزهار ستجتمع في حديقة واحدةٍ

  تمتد من مقلتيِّ " البصرة "

  حتى قَدَمَيْ " أربيل " . . .

  ولن يكون هناك ثمة ما يبرر

  تسييج الحدائق بأكياس الرمل . . .

 

* قد يجدون الطلقةَ التي ستثقب رأسي . .

  والقنبلةَ التي ستهدم المدرسةَ والمئذنةَ . .

  والرملَ الذي سيدفنون به جسد الينبوع . .

  ولكن :

  من أين لهم بالطلقة التي يمكنها أن

  تثقب قلب الهواء؟

  والقنبلةِ التي ستهدم الإيمان؟

  والرملِ الذي يدفن الوطن؟

 

* أنتَ لستَ دميةً . .

  وأنا لستُ طفلاً . . .

  فلماذا لا أغفو إلا وأنا

  مطبق عليك أجفاني يا عراق؟

********