شراعي والرياح
وكل هذا المد
ونوارس الشاطئ
الممتد
على جسدي الجريح
وبحرُ مضمخ
بالترقبِ وخوف
الرجال
وحشر نساءِِِ
مرعوبات وكتلة
أطفال
يكتضُ بهم قارب
غض يغصَ بكل
الكائنات
كقابِ نوح ويحملُ
أيضاً بين دفتيه
كلَ البلاد
الى أين
.............الى
أين
أصرخُ بالمحيط
الرعب
والى أقصى الدرب
الموحشِ وعلى
خارطة النجم
الأكبر نرحلُ
وأرى قربهُ عين
الله تبكي علينا
بكل دماء النذور
المسفوكةِ في
بلدي هناك
وأرى وجه امي
بهيئتها السواد
أبداً
تلوحُ بيديها
المريضتين
بالوداع
ولاشئ غيره فلا
لقاء بعد اليوم
~~~~
شمَ البحرَ عطرنا
الحزين فعرفنا
جميعاً وبالأسماء
وعرف الدربَ ومن
أي خارطة للٌهم
أتينا وأي بلاء
وحينَ لامسَ
ملحهُ جرحنا
أهتاجَ البحر
وتلوى
وتساءلَ هل يؤذي
الجرح الملح
وأي الجراح هذه
ومن أين لها كل
هذه الحدةِ
والصبر
فخشي البحر أن
يغرقهُ الجرح
فحرٌكَ كل
سواعدهُ الكامنةِ
في العمق
وأشهرَ سيف الموج
علينا
ودق بكل طبول
الرعدِ على
مركبنا الغضِ
وأشعلَ مصابيح
البرقِ وأستدعى
الريح كل الريح
ليجمع كل غيوم
الكون علينا
فأمطرنٌ بكل مياه
السماء
فصرخنا لله
أنقذنا فراحَ مع
الريح صدى الصريخ
وصرختُ من سيأخذَ
من بعدي بثأري
ومن قلبي الجريح
من من سيحلمَ من
بعدي وبلادي
لازالت صفيح
وكيف أواجه الله
وانا مبتلُ من
وجعي الفسيح
ومصلوباَ على خشب
السفينةِ كالمسيح
ريح ريح ريح
والموج يأخذنا
لعالِ في السماء
ولا هواء
ريح ريح ريح فلا
صاري لدينا الآن
ولاشراع
وعرفتُ أنا سوفَ
لن نرسوا على جزر
البنفسج
وادركتُ أيضاَ
أنٌا لن نعود
~~~~~
ثقبُ بالكون يملأ
مركبنا الغضِ
بالصدف الحي
وبالحيتان
ثقبُ بالكونِ
يملأ مركبنا
بالغيلان
بالحلمِ المتعثرِ
بالدخان
فنشهقُ بالزفير
كل الملح
نشهقُ بالملحِ
وبدمِ أمرأةَ
أنجبت للتوِ
يتقاذفها الموج
بيننا ووليدها
لازال يمسك بها
من حبلهُ السري
ظناً منه طوقُ
نجاة
سري موتنا لاأحد
يعلمُ به
غير البحر الهائج
وقاربنا وعين
الله
~~~~~
في جوف البحر
بكيت
فأبتلَ البحر
وتذكرت أرجوحة
سجاد ولعبة علياء
وضحكات كل الصغار
على الشاطئ
وتشابك أيدي
النساء لطرد
الخوف
بقاربِ غض الى
غابة المرجان في
العمقِ رحلنا
لكشف أسرار
البحار
وهناك رأيت وجه
أمي بهيئتها
السواد أبداَ
تلوحُ بيديها
المريضتين
بالوداع
ولاشئ غيره