منتهى التواصل
محسن عواد
muhsenawad@hotmail.com
لما تتراجعين خطوة
فأنت تهربين إلى الأمام مليون
غيرها،
ساحبة معك كل المودات
الحنين
الأنغام
الغزل
الحكايات.. واللوعات أيضاً
غرامك مختلف تماماً،
يمسك القلب،
يحبس نبضه حد التسليم،
ثم يطلقه بلا احتساب، ليُسابق سرعة الاستجابة.
فيُحار الفكر:
أهو ارتخاء لهمسة أم مقاومة لطيش؟
عندما يكون التلاقي أروع من رعشة الذكرى،
وتخيّل ما سيكون ألذ مما عايشته،
والحديث الموعود أرق من مناجاة الأمس،
والتوحد القادم يُمجد الذوبان.. فكيف أتلمس منتهى التواصل؟
مسافات الترجي تختصر البسمة،
وحدود التوسل تنفتح لهفة،
وفضاءات الهوى تحتمل صرخة وفعلاً
أنت وأنا ما لنا غير التفاعل والبكاء
ننادي المعقول كي يرحمنا، فنندفع لعقلنة الجنون
نتوسل الممكن فيخلق لنا ألف فن
نراهن على العقل فيهدد القلب بإيقاف نبضه
إذاً
لا أنت محتملة النسيان ولا أنا ممكن القساوة!