أبغداد لافاتتك مني
تحية ٌ
خلدون جاويد
khaldoun3@hotmail.com
أبغداد مات َ النثرُ
وانتحرَ الشعرُ
وطال احتراقي في غرامك والصبر ُ
وتذوي قلوب ٌ
أحرفاً في قصيدة ٍ
عليها يُهال الدمعُ
والدم ُ والحبر ُ
وعن شجر المنفى الذي نحتمي به
انكفئنا بلا جدوى
وقد سقط العمر ُ
وذبنا اشتياقا
كي نعانقَ موطنا ً
بأعتى أفاعيه تعقبنا بحر ُ
كسرنا على بغدادَ
هاماتِنا كما
لتقبيل وحل ِ الأرض ِ ينكسرُ الظهر ُ
عشقت ُ عراقاً
زهرة ٌفي جبينِه
فداءٌ لهُ قلبي وروحي لهُ نذر ُ
على ان عشقا دونَ ماء ِ فراتِه
هو المقتُ والتجديفُ والحقدُ والغدرُ
ومن لم يذقْ من دجلةٍ
قطرة َالندى
على فمهِ وحل ٌ وفي جوفهِ جمر ُ
ومن لم يُمجّد ْ فكرة ً
من نخيلِه
أضرّ به مازاغ عن مجدِها فكر ُ
ومن لم يلد ْ في أرضه ِ
كل ّ مرة ٍ
تكفنْهُ رايات ٌ
ملوثة ٌ نكر ُ
ومن لم يُسمّر جذرَه بترابه
وحقك َ
لا ترب ٌ لديه ولا جذر ُ
أبغداد طال الاصطبارُ
على سدى
وغير بشير الموت لن يجلبَ الصبر ُ
أضر ّ بنا منفى
يشيدون بابَه
صمودا وفي اعماقِه يكمنُ العهر ُ
فلذنا بقطب ٍ
زُوٌّ قت ْ جنباتُه
شحيح ٍغدا تنهارُ اصنامُه الكثر ُ
مطارقه عادتْ ترابا
ملوثاً
وصارت الى وهْم ٍ مناجله الحمر ُ
وجمجمة للفكر طاحت
فلم نجدْ
حذاءً سواها لو غدا تُشرب الخمر ُ
وأنى التجأنا
فاللحودُ مهادُنا
وفي كل ّ ِ خطو ٍ تحت أقدامنا قبر ُ
وفي الحلم يابغداد نحر ٌ نمده ُ
لسيف ٍ ،
وهل يغلو على سيفك النحر ُ
وصيدكَ ياباب َالعراق يشوقني
هو المهد ُ مني
والقيامة والحشر ُ
ومهما يدمْ فالهجرُ لابدّ زائلٌ
ومهما يطلْ
فالليل ناقوسُه الفجرُ
أبغداد ..
عمري ضيعته فواجع ٌ
وهيهات يُدعى دون أن نلتقي عمر ُ
" أبغداد لافاتتك مني " قصيدة
هي الزهر والقيثار والكأس والبدر ُ