الى الراحل النبيل
قاسم عبد الامير عجام والى
امهاتنا اللواتي استبيحت حتى دموعهن
هكـذا .....
وبمحضِ امعانٍ
في التهالكِ والتمالكِ
والوشايةِ والوصايةِ
والجريمةِ والغنيمةِ
والمـاربِ والتكالبِ
والغباءِ والوباءِ
والسفادِ والعناد
هكـذا .......
آخ ...... البلاد
استبيحت
وازيحت
نحوَ فخِ الهاوية .
استبيحَ
التراب .... بعناصرهِ
وجذورهِ وشآبيبهِالخضراء .
الهواء استبيحَ وصارَ كله
ملوثا وخانقا
تضيق بهِ الصدور والافئدة المهضومة.
والامهات .... والبنات استبيحت دموعهن ... وضحكاتهن ....
وسجادات صلاتهن .. حليب اثدائهن .... ضفائرهن ... عصاباتهن ...
وشيلهن التي كانت بيضاءَ ... بيضاءَ ....ولكنها اسودت من فرطِ
الشجن .
واستبيحت الانهار ... دجلة الخير وفرات العذوبة والعنبر
والاغنيات الشـجية .
واستبيحت
الضمائـر والمصائـر
اليشاميغ و العكـل
السدارات والعمائـم
القلوب والقبـور
المزارات والمنائر
الرؤى والطيوف
الطفولة والنخل
البيوت والخيام
الرقيمات واللقى
المسـلات والاختام
الذكريـات والصـور
الوثائـق والعلائـق
الذخائر والنفائس
ومدادات الكتب
واليقيـن والحنـين
المعتقد .... والامـل
الخـارطة
العـلم
والنشـيد الاول
كلـها ... كلهـا
استبيحت
والبلاد غدت مذأبـة .
الوطـن
الوطـن
الوطـن
معنـاه ومبنـاه
كانَ كالنـصِ الصريح
صارَ كالطفل الذبيح
استبيح ...
ثمةَ ماهـوَ أخطر
سـوفَ يأتي
أهجس الانَ
رنينَ خطواتـهِ الم ريبةِ
وميضَ مخالبـهِ
رطانةَ اسـلحتهِ
و ..... فحـيحَ رغباتـهِ الفاتكةِ .
هنـالكَ ثمةَ مايدعو للنحيـبِ
والعويـلِ الخانـقِ
لقسـوتهِ الطاغيةِ
وخرابـهِ العالي .
أَهـذا كـل شئ ؟
ليـسَ هـذا كـل شئ
ليـسَ هـذا كـل شئ
ليـسَ
هـذا
كـل
ش
ئ