شعر

حين تكونين معي

يحيى السماوي / استراليا

www.alsamawy@adam.com.au

 حين تكونينَ معي

يَبْرَدُ جَمرُ الـ " آهْ "

ويفرشُ الربيعُ لي سريرَهُ

فَيَنْثرُ الوردُ على وسادتي

شذاهْ . . . .

وتنسجُ الضفافُ لي

ثوباً من المياهْ . . . .

ومن حريرِ عشبِها ملاءَةً . . .

ويضفرُ الصباحُ لي ضُحاهْ

أرجوحةً

والليلُ يأتي ضاحكاً دُجاهْ . . .

فيجلسُ الطيرُ إلى مائدتي

منادِياً هوادجَ الغناءِ

في قوافل الشفاهْ

 

*********

حين تكونينَ معي

يهربُ من فصولنا الخريفُ . . .

ترتدي ربى الروحِ المواويلَ . . .

يقيمُ الحبُ مهرجانَهُ

فكلُّ صَبٍّ يلتقي نجواهْ
يُطِلُّ "قيسٌ" راكباً جوادَهُ

وخلفه "ليلاهْ"

و "عروةُ بن الوردِ" يأتي راكباً سحابةً

تقودها " عفراء " . .

و " الضِلّيلُ " يأتي شاهراً منديلهُ . . [1]

و " العامريُّ " يلتقي " بُثينةً "[2]

ويلتقي رُباهْ

"صَبُّ الفراتينِ" الذي أَذَلَّهُ منفاهْ

 

*********

حين تكونين معي

يسيل من ربابتي العَزْفُ

ومن حنجرتي الأشعارْ . . .

يُزَغْرِدُ الدربُ لوقعِ خَطْوِنا

وترقص الأشجارْ

حين تكونين معي

تفيقُ من سباتِها الأمطارْ

وتكشفُ الصدورُ عن أسرارِها . .

حين تكونين معي

تُخْرِجُ لي لؤلؤها البحارْ

وتصبح الضحكةُ فانوساً

به أُضيءُ ليلً الدارْ

 

*********

 

[1] الضليل : هو أمرؤ القيس

[2] العامري : هو جميل بن عبد الله بن معمر ، عاشق بثينة

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com