شعر

قصَّة أغنية {الله يا تمْر بْلادي}

باسم حنا بطرس

أوكلند في 3 كانون أول 2005.

تمْر بْلادي:

لا أدري مِن أينَ جاءتني فكرة تسمية صورة سلَّة كبيرة (كوشر) مصنوعة من خوص النخيل، ممتلئة بالتمر العراقي، تلقَّينُها من الإنترنيت؛ فوضعتُ لها إسم (تمر بلادي)، وأرسلتها عبر البريد الإلكتروني.

وكان من جملة المرسَل إليهم هذه الصورة الفنانة العراقية/اللبنانية سحر طه، وهي من العناصر الموسيقية المثقفة، تعزف العود وتغني للعراق وبغداد بوجه خاص، من ألحان التراث، فتعطيه نفحةً يختلف أريجها عن الآخرين. وهي، إلى جانب ذلك، باحثة في علوم الموسيقى، تشارك في مؤتمرات الموسيقى العربية بالبحث العلمي الرصين.

هكذا كان لقائي معها للمرة الأولى في العام 1996، في مؤتمر للموسيقى العربية الذي يُعقَد سنوياً في دار الأوبرا لمصرية بالقاهرة، وتكرر لقائي بها في المؤتمرات اللاحقة في بيروت ودمشق، ومؤتمر القاهرة السنوي.

 

تمْر بْلادي:

جاءني جواب بالإيميل من سحر، ردّاً على معايدتي لها لمناسبة عيد الفطر المنصرم، قالت فيه:

 كل عام وأنت والعائلة بخير أتمنى أن نلتقي على أرضنا الحبيبة سواء في عيد مقبل أو أي يوم آخر من هذا الزمان.

هل تعرف كم أنا مدينة لك؟

سأشرح لك،

هل تذكر تلك الصورة التي أرسلتها لي ، صورة التمر بالكوشر في السوق ؟ يومَها قلتَ لي يا محلا تمر بلادي، وأرسلت لك تعليقاً وقلت لي إنني أقول شعراً،  ويومها أرسلتَ لي بأنَّ هذا عنوان أغنية!

أعجبتني الفكرة واتصلت بشاعر عراقي شاب صديق مقيم في بيروت اسمه صاحب جواد حمودي وذكرت له القصة ورأى الصورة وطلبت منه أن يكتب لي أغنية كي ألحنها وأغنيها في تونس تحية للعراق.

 

تمْر بْلادي:

وهذا ما كان؛ كتب لي الأغنية قبل أسبوع من سفري إلى تونس وذكرنا فيها تونس إضافة إلى العراق، بما أن تونس أيضاً مشهورة بتمرها فتكون الأغنية مناسِبة لهم؛ وكانت النتيجة إنها أكثر أغنية أحدثت ضجة في الأمسيات الخمس التي أقمتها في خمس

مدن تونسية، والكثيرون طلبوا مني تسجيلها للإذاعة التونسية.

 

تمْر بْلادي

الأغنية لحَنتُها على مقام البياتي وإيقاع الجوبي وهذه كلماتها:

 

الله يا تمر بلادي

يلِّ طَعْمَه أبد مو عادي

هْوايَه مِن العسل أحلى

ياقوت وذهب شكلَه

ومَنْ غيره يشفْي أُفّادي

الله يا تمر بلادي

 

تمر ارتوى من دجلة

وبيه سر شفا كل علَّة

طيِّب وآخُذ مِن أهْلة

طِيب وْكَرَم أجدادي

الله يا تمر بلادي

 

ثابت نخَلْنا بأرضَه

يحرسه ألله ويحفظه

زاد القلِب في نبْضه

وصار بتونس ينادي

الله يا تمر بلادي

وتختم رسالتها:

كل الشكر لك وأتمنى يوما أن أُسمِعك الأغنية، ربما أضعها على الموقع الخاص بي قريباً

إلى لقاء قريب على الإيميل ايضاً.

المخلصة

سحر طه

 

  

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com