|
شعر
أقـْرَاط وفضائل * إحسان السماوي من صومعتي – المنفى الحزن
جَنَّ الليّل على مسالكِ سهراتنا ، حمى التسكع المشوب بالفرح .
جناحهُ يمتطي المنحدرات يُوطد ارتفاعهِ دون جدران يبحثُ عن حجّةٍ للوداع .
جنانه كأيام تسري بتؤدة مثل فيض يهرّب طيف الذعر وفي حضرة الصمت بنى أملا ً بلون ِ الصبا وحيداً يؤاخي شررَ المطر .
جسَّ ألمه ودعاه أن يلبِّثَ فيه كأنما يَبري فطنة الشوق ورؤاه تغزو ممالك على سفوح ِ الأماني .
جذوّة بوجوه زرقاء تخيط أزرار المدن بالبهجةِ وتعفرُ الحدائق بالأنهار ِ مُطرزة ً بالنجوم .
جسوره صدأت مشياً لكيما تنشر عشبهُ للوعود يلوّح للعشق بنيازكه مبتدأ ً تكرارهُ تحت قميص الظُّلمة .
جَلدٌ كطائر أسطوري أهدى طيرانهِ لنثار ِ الذكرى وغضبه للرحيل .
جدولٌ يَصُبُّ في موتهِ الصباح سَحرٌ مرهفٌ بالسهراتِ يَضنُوا كما الحزن ويَكتمُ سحنتهُ للندى .
حين تتباهى الرياح تنبتُ دهاليزٌ على صهوَّتـِها .
حبَّذا تطلُّ على مفارق ِ الطرق حبَّذا تسرِّبُ أعشاشَ الرماد حبَّذا تنفثُ الغربة على ركام ِالرميم فللمنايا نوافذ .
حربٌ تقطر دم مغبر بموت ومثل أربعين من تشظي الروح أسكن شارع مستعار .
حشود من عبق تَدبُّ على المساء كأصداءٍ تـُعِدُ تلاشيها في العدم تغتسل بمياه لا تغمرها الفطنة .
حوار بين الحبّ والشناشيل يُعاني أزمنة مشوشة بصفات الملح بينما روح الألفة تزرع أشجار المودة .
حمل جذورهِ في قطارات بلا مرايا يتعقب الأمل على هضابٍ تأوي إليها الجراح هاربا ً من المشاذب .
حاكت للأشرعةِ سفن غيّبت محاريبُ الطفولة في مدن ٍ أطوارها صقيع يا أيها الغريب كأن موتكَ بلا أثر .
حرِّثـُها حبرٌ لأيام ٍ لا تستقيم والطرق تتوالى كأنما غيابٌ فاض وفصولٌ تبرقُ على الصواري تتدلى من قمم الإنتظار .
* من قصيدة طويلة بهذا العنوان
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |