شعر

أماسيك لي . . ولكَ أرقي

 ربى الحربي / جدة

بين أرض العقل . . . وفضاء القلب :

يتدلى عنقود حياتي . . .

أنت يا دميةَ روحي

احترس من شَغَب طفولتي !

لا أريدك شمساً تدور حولها كواكبهنَّ . .

اريدك أرضاً لأغدو قمرك وحدي . .

أماسيك لي . . ولكَ أرقي

ما من وسيلة أخرى غير أثنتين:

أما أن أحيا لك

واما أن أموت بك

 

لمنْ حَبُلَتْ بالأمكار سُحُبي

إنْ لم تهطل عليك؟

ودياني عميقةٌ . .

لا تملآُها إلا سيولك !

تلك تضاريس روحي . . فأكتشفها !

ورودي قد خُلٍقَتْ لنحلك . .

مياهك وحدها ما تغوي نواعيري على الدوران

لتدثِّر بالعشب صحاراك . .

ولا ثمة غير جوع سفينتك

الجديرُ بِقِطافِ بحاري

 

مياهي تتجه

حيثما اتجهتْ ضفافك . .

فليتدثَّرْ شجرُ خريفك بدف ربيعي

كيف لي أن أنقل اليك جمر الآهات

في صحن الورقة؟

أنا بخورك . . أوقدني

ويقينا أنَّ هسيس أحتراقي

سيهمس بحرفين:

الآول ، حادٌّ كسهم "كيوبيد"

يشبه رجولتك

هو ثاني خرزة من قلادة أسمك . .

الآخر؟ حنون منبسط كحضني

هو ثاني شجرة من بستان أسمي

حرفان

لا شئ يمنع نبعيهما

من الإلتقاء في جدول واحد!

يا مسرب النهر

أنت لست مغناطيساً . .

وأنا لست برادة معدن. .

لماذا إذن

لا أدور إلا في مجالك؟

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com