شعر

عندما ان وقت الرحيل
 

عواطف عبد اللطيف

laym2402@yahoo.com

عندما ان وقت الرحيل
على اسوار الوطن

تجمدت الدموع
توقفت الكلمات
تيبست الشـــفاه
ازدادت الاهات
نفذت الكلمات
لم يعد يسمع سوى الانين

وكلما ابتعدت المسافات
انهمرت الدموع
وتوجع القلب
وتحركت الالام
وتوطنت الغصات
وزدا الاغتراب
وكبرت اللوعات

نبقى بأنتظار
رنة هاتف
لنسمع بها صوت عزيز
ساعي البريد
لعله يحتظن رسالة
مراقبة الطير
قد يكون زاجلا يحمل لنا شئ
هبوب الرياح
ان تجلب معها نسمة من بلدي
المطر
ليغسل ما في القلوب ويطهرها
الانترنيت
قد يكون احدهم موجودا عليه
الزحام
نبحث على اثر لأحدهم

ونبقى نعيش
على امل العودة واللقاء

فهل ستشرق الشمس
ونعود من جديــــد
الى احضان الوطن
ليضمنا بين ذراعيه
ننحي لتقبيل ترابه
ونرتوي من مياهه
وينطفأ حريق البركان

فعندما أعود
سأجمع كل الزهور
الفل والقرنفل والياسمين
واصنع اكبر ألأكاليل
واتعجل الخطى
لأتي مسرعة اليك
فقد هزني الشوق
فهل كنت بأنتظاري
تعد الايام على امل اللقاء
وتحتويني بين ذراعيك

سأرتمي على صدرأمي
لأخبرها بكل مرارتي
وأقص لها ماذا تجرعت
وكيف سارت الايام
وابوح لها ما في فكري
سأحدثها عن قساوة الغربة
واستمد القوة ممن يفتقدني
علني اعيش من جديد
في وطني
ليس كحطام امرأة
دمرها الالم وهد اوصالها
واوجعها الفراق ولوعته
وقسوة قلوب البعض
ومرارة حياة الغربة

بل كأنسانه
ما زلت احس بنبضة عرق
قد تزيل الالم من امامي
لأعيش
على ما تبقى لي من الذكريات
فهل سيأتي ذلك اليوم لنعود
ويتحقق الحلم
ام الايام ستمر وترحل
ولا نعلم متى يأتي القدر
وأي تراب سيغطينا
فما اجمل ترابك ياوطني
عندما يحتويني مع من احب

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com