عندما ان وقت الرحيل
على اسوار الوطن
تجمدت الدموع
توقفت الكلمات
تيبست الشـــفاه
ازدادت الاهات
نفذت الكلمات
لم يعد يسمع سوى الانين
وكلما ابتعدت المسافات
انهمرت الدموع
وتوجع القلب
وتحركت الالام
وتوطنت الغصات
وزدا الاغتراب
وكبرت اللوعات
نبقى بأنتظار
رنة هاتف
لنسمع بها صوت عزيز
ساعي البريد
لعله يحتظن رسالة
مراقبة الطير
قد يكون زاجلا يحمل لنا شئ
هبوب الرياح
ان تجلب معها نسمة من بلدي
المطر
ليغسل ما في القلوب ويطهرها
الانترنيت
قد يكون احدهم موجودا عليه
الزحام
نبحث على اثر لأحدهم
ونبقى نعيش
على امل العودة واللقاء
فهل ستشرق الشمس
ونعود من جديــــد
الى احضان الوطن
ليضمنا بين ذراعيه
ننحي لتقبيل ترابه
ونرتوي من مياهه
وينطفأ حريق البركان
فعندما أعود
سأجمع كل الزهور
الفل والقرنفل والياسمين
واصنع اكبر ألأكاليل
واتعجل الخطى
لأتي مسرعة اليك
فقد هزني الشوق
فهل كنت بأنتظاري
تعد الايام على امل اللقاء
وتحتويني بين ذراعيك
سأرتمي على صدرأمي
لأخبرها بكل مرارتي
وأقص لها ماذا تجرعت
وكيف سارت الايام
وابوح لها ما في فكري
سأحدثها عن قساوة الغربة
واستمد القوة ممن يفتقدني
علني اعيش من جديد
في وطني
ليس كحطام امرأة
دمرها الالم وهد اوصالها
واوجعها الفراق ولوعته
وقسوة قلوب البعض
ومرارة حياة الغربة
بل كأنسانه
ما زلت احس بنبضة عرق
قد تزيل الالم من امامي
لأعيش
على ما تبقى لي من الذكريات
فهل سيأتي ذلك اليوم لنعود
ويتحقق الحلم
ام الايام ستمر وترحل
ولا نعلم متى يأتي القدر
وأي تراب سيغطينا
فما اجمل ترابك ياوطني
عندما يحتويني مع من احب