|
شعر هذا الليل ، جسد يلبس لغة عارية الأطراف كامرأة تهيم بي . . والوقت أرجوحة تطوح بي في امتدادات الفراغ وبي يصعد الروتين بضجره إلى أعلى الدماغ نشيد الهزيمة تعويذة أرتلها ولأناملي نشوة نصر عابر، يمشي . . مختالاً فوق الأبيض الصغير
صمتك مرآة مغبرّة الملامح وفي جيدها أطياف فاجرة التوحش حبال تشدني إلى الهاوية وعلى صدري الملتهب حجر مالح الألم ما لهذا الليل يتربص بي ؟ وبقلبي يصنع فتوحاته البليدة
إليك أضم جراحي كي تفتّقيها وتخترقين قشور الوله نحو نكهة التحقق بيدي ، سأكسر ـ الليل ـ خجلك الخزفي وأجعل من إحدى شظاياه مطفأة لأوهامي المحرقة
مالي أراهن على انبعاث بعيد الاحتمال شفاف كخمر بلا كحول يأتي مطأطئ الرأس ، وإلى حتفه يمضي صاحيا بلا عودة ليتركني واحتراقاتي أتمثلها حامل الخطايا العشر أنا ، نبي الخواء أخلع عن الريح سطوتها لأقيم مملكة الرماد . . . !
وأنت يا دهشة الدم في عروق التجلي ألا يغريك التوحد في سرير الحلم بين أحضان الجنون ؟ ألا يحفر الغياب في ذاكرتك ثقوباً كالتي أسكن هذا الليل قبوٌ خشبيُ الرائحة ، رطب الهواء ألتصق بجدرانه كخفاش يستأنس بالعتمة
متى ينتهي صمتك ؟ لأمضي بليلي إلى حانة في أول النهار أمازحه قليلا وقبل أن أودعه في انسياب الفكرة أغيظه بكأسِ الأمسِ وأنّ لي أن أسيج باسمكِ حدود الهمس كي تخرج من شقوق الشفة . . وردة يانعة كقبلة ، جريئة كآخر قطرة من زجاجة النبيذ !! أشتهيكِ
متى فجرك ؟ يا شمسي النائمة خلف أفق رمادي التشكل لا تطاله الأصابع المنفلتة من نظرة قاصرة ومني . . . أنا الذي أعمته الكلمات جرّاكِ الأصم بالحب ، الشارد فيك أحبك
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |