شعر

مدينـة الأحـزان

نخيل العراقي

أرضُ فـداء تسكـنُ أحضـان التـأريـخ

كلما هـدأت أحزانُها نهض محرقـوها

 جـددوا جراحها وأعـادوا

 حريـق أيـامها

 لـم يعـد جرحُها يغـفـو حتـى

 فتحـوا البـاب مـن جـديـد

عـلى ماضي الأحـزان البعـيـد

 فقتـلـوا مَـنْ أرادوا قتـلـه

 ولبسوا ثـوب الشهيـد

سفكوا دماءها على ضفـاف فراتـها

زحـف ترابـها يلملـم بقـايـا أبنائـها

ويصرخ مرددا عظُمـت الرزايــا

ردّ عـليـه الصوت بـاب القبلتيـن

 وكثـرت الخـطـايـا

عنـدها إنبـرى حكامـها لتغطيـة

 جـريمـة تجـارهـا

إلا أنـها نهضـت تستغيـث الله

 مـن تتـر العـصـر الجـديـد

وممن أيقـظ جـراحها وأرعـب زوارها

ودخل أبوابها مرتديـا الإيمان والترديـد

بحـبّ الحسيـن الشهيـد

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com