وافدة
الخمسين
محمد
الخطاط
يوم حدثتها عن الروح
وعن ذلها عندما تقتفي
نجمة ابرقت في المدار
بوغتت بالدوار
وارتأت ان تبدل الحديث
بحديثٍ تراهُ احسن
او تروح
. . .
صعبة هي
مثلما العريف اذ يعاند
والنخل لحظة ازدرائه الريح
والخاسر الملام
فلترح اذاً متعبيك
ولترتضِ الشِعرَ موئلاً تبتنيه
بعيداً عن مدارها
وانشطارها
وانتهارها
والسلام
رُفـات
ماقيمة الجمجمة
ان رجعت من بعد عقدين من الزمان
حاملة
عصابة العينين والثقوب
شاهداً عيان
ومن تراه ذلك الذي
سيحتفي بها
مبجلا
مقبلاً
مشاطرا لها
ضحكتها التي وّرثها الترابُ
والديدان
انعطاف
لكأنني وعلى مدى سنتين من بدء انشطاري
صرت ادنو من خرافات نسجتُ
اقيم للسقطاتِ مملكة من الجنِ الصغار
امدهم
برقىً وابخرة وآمال زعمت
ليتبعوا نجماً توارى خلف خيطٍ من دخان مواقدي
او مااجتبته فواختي لما تسامت في الضباب
ولأن ما اخفيت من حجرٍ اصاب بلادتي
الفيتني
القي بلومي واتهاماتي على
زمنٍ تجاوزني الى ضفةٍ من الطين الطري
وكردّ فعلٍ
بت اوهمني بأشرعةٍ ستأتي
ابتني بيتاً من الضحكات
استلقي على سرر ٍ من الابنوس
ادعو من اشاء الى مشاطرتي الغناء
وهكذا
.............
النهر منشغل بما وصلت اليه مراكبي
او ... قل
بحيزوم جديد شق طحلبه الوديع
لذاك ضل مساره
واضلني
ولكي اجاري دفقة التتري
تلزمني خطىً مثل التي عبرت بي الاسفلتَ
ذات ظهيرةٍ
ولكي اصافحهُ
ارى ان التقيه مبجلاً
وامد كفي بامتنان ٍ
ادّعي ان النوارس سوف تتبعني الى ضفتيه
اصحبه معي لمدينة انشأتها تواً
اقبّـله على امل التراضي
- هل قبلت
.....
للنهر سطوته ولي محض اندحار
للنهر
مايخشى عليه من اقترابي.
يا ايها العصي
و ها إني
اراك بثوبك الأممي مغبرًا
تفتش عن (عقيق سجيتين
الطهر والعدل)
ألا تهدأ
منارتنا هوت
ومنافذ التهريب.. واسعة تماماً
صار حاميها حراميها
أذاً فلتهتدِ
ولترفع الرايات بيضاً مثل قلبك
مُذعنا لبنادق المعدان
يا جابر ..
رصاص رجالنا من ثلج
مازلنا على منوالنا الفطري
قرويين.. ثعلبنا نبيٌ
نحن ملح الأرض
نبت الأرض
نحن الأرض
في زمن الزعيم تمترست قواتنا
بالورد
(لاحظ يا صديقي أي ناسٍ نحن)
يا جابر..
لهذا اختارنا الفقراء
ولهذا سلكنا نيسم الشهداء
ولهذا ارتضينا البرد،
يا جابر.. لماذا اختارنا الفقراء
ولماذا أضعنا غلظة الثوار
أبدلنا البنادق بالغصون الخضر
سلمنا النظام الداخلي لشرطة السلطان،
ألهذا
ملأنا نقرة السلمان
يا جابر..
اتذكر بابها الهمجي
(اقصد نقرة السلمان)
والجند الذين تناوبوا
والليل
والشاي المضّوع بالدم الوطني
والشعراء
والدمع السخي
وآهة التحقيق
والكتب التي دخلت
وحبر السر، .. ماء الطهر
ما من طهر
يا جابر.. ومامن عدل
ياجابر لواء العدل اضحى خرقة بيد الوصوليين
ياجابر .. سئمنا الدار
ياجابر.. كرهنا الجار
ياجابر...
بنادقنا غدت انتكية بجدار
فلتدرك اذاً إنا صحاب الكهف
زيارة طارئة
قبل ان تدخلي محجري
بالصباح الجميل
والمُحيّـا الفتي
والبسمة المبهمة
خُلتني استحلتُ الى كتلةٍ من الحَجرِ الفض ِ
والتمنـّي البليد
والهمهمة
انتِ لم تعبهي
باضطرابي الذي خانني فجأة
والذهول الذي الجمَ النطقَ
والرجفة المؤلمة.
انتِ لم تفهمي
ولن تفهمي
مااريد قوله
والقليل القليل
من التداعي الذي قادني ابكماً
الى
رفسة الخاتمة.
نقطة نظام
كانت حقيبتها من الجلد الرقيق
طرية ً
وبما تضم تمددت فوق الكتابات التي
اعددتُها للنشر
حالت دونها
آلاء (يوسف)
والتوجس
والشعور بسطوة الشيب المخضب
من تراها
تلكم التي اسرتك كهلاً
مذعناً... مستسلماً..
لتوهمٍ
قد يجبر المرآة
بل والشارع البدوي
والخلفاء
والعرف المنافق
والعتاة
على ازدرائك
ماانت الاّ كربة
قذفت بها ريح الخريف الى سَبخ
ماذا تريد
هي النضارة
والتغطرس
والدم القطبي
والسلك المكهرب
والعبّوة
والبرود تجاه طرفتك التي
ذهبت بماء توازنك
او لم تكن
تعباً بما يستلزم النوم السبات
بل الممات
فما عدا
مما بدا
ولم اضطربت كما القماشة اذ تهب الريح
اي فضاعة
لما تكون قريبة من اصبعيك
وانت ميت.
توصية الاخضر بن يوسف
في واحدة من احلى ماكتب الاخضر
تعريف
الاخضر بن يوسف رجل من اهل البصرة
جاء الى بغداد برائحة الهيل
ويوتوبيا (عبد الحسن بن مبارك)
سجله الضباط الملكيون شيوعياً في ذاك الوقت
.......
تنقل بين الفروانية
والدار البيضاء
وفاس
واشباه الناس
اودع سجن الكوت واقبية التوقيف مراراً
آخرها
في اليوم الاول من آيار))
إذ ذاك.
تَبنّـتهُ (انابيب) الامناء
وكانت (موجعة) بالمعنى الدموي
رُحّل والسومطريين الى (نقرة سلمان)
والى اخرى.
(مغلولين تؤرجحهم عربات الشحن اثنين اثنين)
وهنالك .
مابين القمل.. وفتك الرمل
امضى ماشاء العقداء .. وحيداً
بين (الجدران الستة)
والحلم بايصال الامزون الى جدبة
(عبد الخالق محجوب )
............
قال لصاحبه المتبني
لاتبحث وسط تراب الوطن الغالب
عن خاتمك المغلوب
لكن المتنبي
ذاك المغتر بشوكته
والمستهتر في (ماقد خلق الله
وما لم يخلق) غطى اذنيه بكفيه
ومضى يبحث عمّن يهديه الى مسلخه
احمق كاليعسوب