متى ستعرف يا جملاً

عذراً للشاعر نزار القباني

د. نزار أحمد / مشيغان / الولايات المتحدة الامريكية

متى ستعرف من أعراكَ يا جملاً....تركتُ من ظلمه الدنيا وما فيها

يا من محيت تواريخي به وله....وما أزال لهذا اليوم أمحيها

ألا تراني ببحر الذل غارقة....والسيف يذبح في حيفا تحديها

ألا ويسرق من بغداد ضحكتها....ومن أباح فم الجولان حاميها

ألا الشرايين عند الثغر قد ذبلتْ....وقبلها أجهضتْ خصيان ساقيها

كم افترضتَ فتوحاتٍ بلا فعلٍ....وشرفتنا خطاباتٌ ستلقيها

وكم مضيتَ عقوداً لستَ قارؤها....ذيّات تخجل نفسي حين أحكيها

وكم تضاجع نسوانً بلا قيمٍ....ربي الفضيحة هذي أين أخفيها

أرجع إلى أفق الصحراء يا جملاً....إنّ الزيوت بجوف الأرض تفنيها

باريس لا ترزق السكران معلفها....إلا إذا ضاجعتْ دولارَ يحييها