اود الرجوع

ناظم الماهود

أوَدُّ الرجوعَ الى معصـميك ِ      أوَدُّ انتحــاري بأسوارها

وأرفض عيشي طليق الجناح     رفيقَ الطــيورِ وأسـفارِها

فما بين عينيك تغـفو النجومُ      وسحرُ البحــارِ وأسرارِها

ويصحو على جانبيها الربيعُ       فيزدانُ طــيباً بأطيــابها 

وعند انحـدار سفوح الجبين       وجَـــدْنَ الآلئُ سُمـّارَها

وعند الشِّفاه ِ يــمرُّ النَّسيم        عبـــيراً يُدغدِغُ أوتارَها

وبين يديكِ يَفُحــْنَ الزُّهورُ       ُوبين يــديكِ سعى ماءُها

فكلُّ الجَّمالِ استطابَ النزولِ       بشــوقٍ الى راحتيكِ انتهى

يغني نشيدَ الرُّبـى والسُّهولِ      فتسمو النُّفوسُ وتـخبو النُّهى

فهذا ســقاها وهذا ارتوى       وهــــذا شداها وهذا لَها

وهذا تبــــاهى بجناتها        وهـــامَ وما هـامَ إلا بها

أَوَدُّ الرجوعَ الى معصـميكِ      وما عابَ قلبي خضوعي لها