شعر

ستبقى حبيَّ الأوَّلْ

عبدالله علي الأقزم

ألا تسألْ

عن ِ المحفور ِ في ذاتي

عن ِ القمر ِ الذي أقبلْ

عن ِ اللُّقيا و ما فيهِا

عن ِ الذوبان ِ في فجر ِ اعترافاتي؟

و وجهُ هواكَ في الماضي

و في الآتي

هو الأجملْ

زرعتُ هواكَ  لو تدري

على كلِّ الجزيئاتِ

سقيتُ بمائِكَ الفوَّار ِ طاقاتي

وأشعلتُ اعترافاتي

على أبوابِكَ الخضراء ِ

يا مَنْ في يدي مشعلْ

أأدخلُ في كهوفِ الدفءِ

و الأشواق ِ و الأحضان ِ ؟

فاكشفْ للهوى مدخلْ

هنا في حبِّكَ العسليِّ

يُشرقُ عالمي الأفضلْ

أُديرُ صداكَ في شرق ٍ

و في غرب ٍ

و مِنْ محفلْ

إلى محفلْ

أُنظِّمُ دورة َ النبضاتِ

في قلبي

و ألعابُ الهوى فيها

بفضل ِ اللهِ لمْ تفشلْ

أتسألُ عن براهيني؟

أريكَ اليومَ أوراقي التي حملتْ

إلى اللُّقيا انفجاراتي

أريكَ حروفكَ النوراءَ

كيف نمتْ

بأوردتي بقافيتي

بأفلامي بأوقاتي

و حبكَ في تلاواتي

هنا صلَّى هنا زلزلْ

جهاتُ الحبِّ أحفظُها

و نيزكها الذي أقبلْ

أحبكُ يا دخولَ الشوق ِ

 خيلاً في رواياتي

تسيلُ على فمي عسلاً

و تبحرُ في عباراتي

و تغزلُ مِنْ سماواتي

وصالاً حبلهُ فينا

هوَ المدُّ الذي هيهاتَ أن يفتلْ

شهابُ رؤاكَ

في صدري

يشقُّ طريقهُ الأجملْ

أيا أحلى قرارتي

نشرتكَ في كتاباتي

فكانَ عناقُ حرفينا

مواليداً و أعياداً

و قوسَ اللهِ و الفردوسَ

و العشقَ الذي أحيا

بما أفتى بما رتلْ

حبيبَ القلبِ

كنْ لي الطَّاقة َ الكبرى

أظنُّ القلبَ دون َ هواكَ لا يعملْ

 و مَنْ قال الهوى يشقى

و في أخلاقِكَ الغرَّاء ِ

يسطعُ في يديكَ الحلْ

بأعذبِ ما لدى الأصداء ِ مِن هدفٍ

 باسمينا الهوى سجَّلْ

ركضتَ معي

فكانَ الركضُ أمواجاً و أزهاراً

و فاتحة َ البداياتِ

سنبقى هاهنا دوماً

كعصفورين ِ

قد طارا

إلى أحلى النهاياتِ

و بينهما بدا زحلٌ

يضيءُ بكلِّ زاويةٍ

ستبقى حبيَّ الأوَّلْ

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com