|
شعر بغداد تنتصر ... خلدون جاويد
بغدادُ رُغمَ سرايا الموت ِ تنتصر ُ وفي مهاوي الردى الارهابُ ينحدرُ ويسلمُ الرافدان، النخلُ عرسُهُما والشمسُ ثوبُهما والهودجُ القمرُ بغداد أجملُ مما أجهضوا حلُما ً لأنها روضة الأحلام والظفر ُ بغداد مهما لوى من كفها قدر ٌ أوهت يديه فبغداد ٌ هي القدر ُ هي النخيل النبيل الطلع ، آملة ٌ والخِصبُ مخضوضر ٌ فيها ومنتَظَر ُ هيهات تجدبُ مادامت ستحضنها أُمّ الشهيد ، فمِن أهدابها المطر ُ بغداد في حدقات الموت شاخصة ٌ وفوق اسوارها اعداؤها انتحروا بغداد للقمم الشماء صاعدة ٌ وقاتل الشعب في النارين يستعر ُ لابد أن يزدهي بالورد مدْرَجُها والسفح بالعطر والأنوار ينتشر ُ بغداد عاصمة الاشراق روعتها ان النبيينَ ُطرا من هنا عبروا بغداد للعلم والآداب موئلها وللندامى ضفافُ السعد، والسمَر ُ ياجلنارَ التماع الكون اجمعَه لقد صمدتِ وشذاذ الدُنى انكسروا ياجلنارة عطر في الذرى التمعت ْ وهم بقاع جحيم النار قد حُشروا لأنهم أحرقوا شعبا برمّتِهِ بالله والارض والانسان قد كفروا سحقا ً لعرّاب ارهاب ٍ وزمرته هذا الزنيم اللئيم المارق القذر ُ وحش ٌ بأنياب مصاص الدماء له من الثعابين جيش ٌ بربر ٌ تتر ُ يظن ان عراق الخصب منكسرٌ لا بل هو اليوم مهزومٌ ومنكسرُ بغداد عادت شروق الشمس وجنتها ومن شذاها كروم الخمر تُعتصرُ بغداد دار السلام اليوم في فمِها كما الحمامة ، غصنُ السلم يزدهرُ برغم ارهابه المنبوذ صامدة ٌ ذاب الحديدُ وُفلّ الصخرُ والحجرُ قد انتصرنا، وهل خُبّرتَ عن وطن ٍ يُدعى العراق ولكن ليس ينتصرُ ؟ فكل ما برهنوهُ انه صلِد ٌ وكل ما أثبتوه ُ أنهم خسروا هذا العراق جوادٌ يرتقي قمما ً وخلفه الموت والديدان والحفرُ هذا الجواد ذراعاه تشدُ على شمس ٍ، وتحت ثرى كعبيه قد ُطمروا آمنتُ ان بلادَ الرافدين بها شعبا ً اذا قام لايُبقي ولايَذرُ فكل ما أملوا من مَحْقِهِ وهَم ٌ وكل ما لفقوا عن سحقِهِ هذَر ُ هم البهائمُ لن ترجى ملامتهم كنا نعاتبهم لو انهم بشرُ قولوا لبغداد لاح النصرُ فاحتفلي وللبهائم حلّ الموتُ فانفجروا بغداد عاصمة الدنيا برمتها بها الكواكب والاقمار تفتخر ُ وليرقص الكونُ بغداد ٌ عروسته ُ ويسقط الموت ُ والإرهاب يندحر ُ .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |