|
شعر حرائق سامي العامري
عيونٌ تتوادعُ لتؤَمِّنَ لها مستقبلاً يُبَشِّرُها بالإنكسار خُطىً تتدافعَ لتصِلَ أفقاً يضمنُ لها الإنهيار شوارعُ مفطورةٌ على التبضُّعِ والنفاق ! والمساء ؟ يبكي المساءُ من الصباح الى المساء ! وهناك ... هناك وقتٌ تندملُ فيه كلُّ جراحِ العالَمِ إلاّ نافذتي هناك وقتٌ تُغلَقُ فيه كلُّ نوافذ العالَمِ إلاّ جراحي , إلاّ خمرتي , بوّابتي الحُرَّة لتَقَصّي جذورِ الزمنِ الضالَّةِ ! فَبِها وحدِها برَّأْتُ ذِمَّتي : أعطيتُ ما ليقصرَ لكم وما لله لله وعدتُ كما هو شأني دائماً خاليَ الوِفاض , مُستَوحِداً , مُتَّحِداً , أُحادِيَّاً , وحدَويَّاً متوحِّداً , وحدانيَّاً , إستيحاديَّاً , توحُّديَّاً , إتِّحاديَّاً توحيديَّاً , أوحدَ , واحداً , أحَدْ ...... وحيدْ ! من مخطوطة : ما زال الشاعر على قيد الجنون - فرانكفورت - 1993 .
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |