|
شعر شدني الرحيـلُ إليـهِ
هيثم هشام العزاوي
فباركتني الطرقات بالصبر والأحلام !!! إنطفاء الروح في جسدي فمنح السكراتَ شكلَ الجحيمْ أُغـْلِقتْ كلُ الابوابِ من حولي لذا أطلقتُ عنان الصوت للصراخ ورجائي .... فهل يعقلُ مجيئ نبوءةٍ أخرى هذا المساء لكن المسافات كانت تبتلع صراخي فحاولت أن أغلق منافذ الصوت في فمي بعد أن رأيتُ الطرقات ملثمة بالضياعْ تذكرتُ تفاصيل آلامي وأحلامي وأوهامي وخطوط قد رَسَتمها حين ضجر ٍ
أقلامي التي مازلت احتفظ بها قرب كبريائي كي لا تسقط مني وسط الكلام كي لا تتخلى عني بين الزحامْ كي لا يظنوا بأني خسرتُ الحربَ معَ نفسي وخسرتُ السلام ْ فما لي دونها سبيلٌ لتغادر منها أوجاعي فهي العين التي أرى بها مدينتي ( بغداد ) وهي التي بها أسددُ دينَ أوراقي ومرةً أستعين بها عن زادي فما للأقلام أن تكتبَ بحروف ٍ من الجهل وما لها أن تضع الحقيقة الكبرى تحت منظار ضرير أو ليسَ من الاولى أن نرجمَ عقولاً بالاحجار عوضا عن الشياطيين ....؟؟؟ فإذا ما تخلت عنا الاقلامُ ننظرُ إلى الاحداثِ منْ ثقب السطور متمسكين بذيول الغياب نرسم طريقا .... نسير عليه نحتال على الاحلام العقيمة فنمنح انفسنا حلما لنشاهد الامطار وهي تتساقط من أعيننا ونحن نرتدي ثياب الليل نتظاهر بالاختباء خلف َ خلفَ قبع ٍ للسهرْ ويبقى الكلام كعلكة ٍ لا تمضغ انما تربط الاجزاء بالسكون ويبقى خلف كل مسير لنا مسير !!! والمسافات من خلفنا تتصل والحلم مازال عنا بعيد رغم الشكاوي والدعاوي لا يَمثـُلْ والقصيدة جرح ُ َ فينا لا يندمل نبكي ونبكي وبالدمع كم اعتدنا أن نكتحل .....؟ حتى يحالُ امرنا إلى المـُحال والآلامُ تبقى في عمق العضال لتكمل مراسيم الاحتراق نار فينا بقت وستبقى على ما أظنُ تشتعل ْ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |