|
شعر سـبايا
أفِراقُ ليلى ؟ أمْ يـَدُ المِحَـن ِ ألـقَـَتْ بيومِكَ خارجَ الزَّمَـن ِ ؟ أمْ أنهُ الوطنُ الذي شـُنِقـَتْ أقـمارُه ُ فــارتاعَ مـنْ دُجَـن ِ ؟ أمْ أهلـُكَ الجاثونَ بينَ مِـدى غاز ٍ وبين الجوع ِ والــدَّرَن ِ؟ أمْ أنَّ طـبْعَـكَ لا يلائــمُـهُ فـَـرَحٌ فأدْمَنَ خـَمْـرَةَ الشَجَـن ِ ؟ أمْ أنَّ جفنكَ لا يُطيقُ ضحى ً صاف ٍ ولا يصبو إلى وَسَــن ِ؟ أشجارُكَ الجَرداءُ يجهَـلـُها صوتُ الهَزار وخضرةُالفـَنـَن ِ ليلى لها ياقوتـُها .. ولهـا حقلان ِ من تـِِبْر ٍ ومـن حَـزَن ِ ماذا لـديكَ ؟ أغَـيرُ قافية ٍ ؟ أمْ أنَّ عندكَ سيفَ ذي يـزَن ؟ أمْ خيلَ معتصِمٍ تذودُ بهاِ عنْ حُرَّة ٍ صاحتْ وعنْ سُنَن ِ ؟ *** ياصاحبي رفقا بذي وله ٍ غسَـلَ الجفونَ بدَمْعِهِ الخَـشِـن ِ ما حيلتي؟ أشجارُ أمنيتي منذ اغـتـََرَبتُ يتيمَة ُ الغـُصُـن ِ مَرَّتْ بيَ الأمواجُ شامتة ً حينَ انتهيْتُ غَـريقـة ً سُــفـُني ليلى بلا ذنبٍ وإنْ نَسَجَتْ ليْ قـبلَ مـيلادِ الهـوى كـَفـَني تجْـفـو فــأزعَـمُ أنـَّه ُ دَلـَع ٌ وتـُذِلــُّني فأقـولُ من مَجَـن ِ (1) أحببتُ حتى لسْعَ مِخرَزِها وإن ِ ابتـُليتُ بصخـرةِ الوَهَن ِ إنْ ضاحَكتني باتَ من خدَر ٍ فوقَ الثـُرَيّا لا الثرى سَـكـَني واليومَ لـيلى بات يـحْكـمُهـا نَذلٌ خسيسُ الـذيل ِ والـرُّدُن ِ جازَ البحارَ ليَسْـتبي وطنا ً ويـُقـيمَ فـيه ِ إمــارة َ الفِـتـَن ِ فأنا الشهـيدُ لأنَّ عاشقـتي مَـسْـبـيَّة ٌ.. وسـَبـيـئـة ٌ مُـدُني *** (*) المجن : المزاح
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |