|
شعر غبارُ الأزقة
هيثم هشام العزاوي
ها هي غربتي تمتزجُ بغبار الأزقة وظلال الوجوه وأنا أحاولُ إخفاء اللضى حتى يمور بتُ لآ أسكنُ إلا طياتَ شعري ..... وأحلامي التي تسيل مني هرباً إلى هذه السطور لأرتشفَ بذاكرتي ما أسقتطه السنين في قلبي فأجولُ بغدادَ رصيفاً رصيفاً زقاقاً زقاقاً وأسئلني !!! كيف الجنة إلى الهيماءِ تنقلب ......؟ والحدائقُ يطحنها الدرن ....؟ أهو القدر أم ريبُ الدهر والشهور ....؟ ولما صرتُ أقرءُ الأحزانَ ككفيفٍ أمرُ على الحروف متعباً إذ أدورُ تارةً حولها والفُ مرةٍ منء حولي تدورْ نتراوغُ التهجي حتى ينمضغُ الكلامُ بيننا وتستوي المراقي لـِنـُصفى بقايا نقـش ٍ فوق الصخور بحثتُ مِنْ حولي لاجد الماضي حتى أيقنتُ بأن عقاربَ التأريخ توقفتْ وأستحالَ أن نمنحهُ اليومَ جوازاً للمرور حاولتُ التخفي استعرقتُ هرباً وأنا أتلمسُ بابل بذاكرتي هربتُ عنهُ وعني لكنها الأمجادُ تعيدني إلى العصور فتقطنُ المسافاتُ مخيلتي لآتلصصَ من ثـُقبِ الأحداثِ قطعَ الرقـاب هتك الأعراض وكيف الأجسادُ تستئصلُ من جوف القبور آهٍ يا وطني المبعثر آهٍ يا وطني المطحون لـمْ يـعـُد فيكَ خضارٌ إستقالتِ الثمارُ عنْ أشجارها فلا تيناً عدنا نرى ولا زيتـــــــون وما عـدنا بالماء ِ نسقي إنما بالدم ُ تـُسقى التمور و شروخٌ في بـُنى التأريخ ودولٌ عظمى تريد ابتلاع وطني الأعظم ولا يدركون بأنَّ العراق من المـُحال ِ أنْ يـُهظم وتـِلكَ الشروخُ ستترمم يوماً ما ونثـــــور
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |