ليلة العيد فيها جاءني القدر ..

يحكي قصة اليتيم و أبواه نظرية القدر ..

يذكر التاريخ كيف دار ؟ كيف اهتز لمرارة الأمر ..

قال قد صار ذاك اليتيم زعيما والوالدين في جنات ونهر ..

قلت ما بالنا  ونحن أيتام لا تحنو  علينا ابد ..

تسقي حوادثك السريعة من نحب كاس الرحيل ..

وتصيبنا في دهشة اين راحوا ؟  وهذه اثارهم لم تبل ..

وكم في ليلة يصعق بردها وينزل المطر من نوافذها بلا خجل ..

تستلب منها ابا فتغدوا جلسة الموقد وحوله الأسر ..

خليط من ذكريات تسبح بالدموع تجر الصمت بلا سمر

نار المواقد اشفقت من نار القلوب تستعر بدمع وألم..

قال لي لسان حال القدر ..

وهل حسبت الحياة عيدا سعيدا ماله اجل  ..

الم تسمع قول السابقين في عيدهم باي حال اتى العيد..

        وافاهم العيد وحبال الود مبتورة ونعيم البال قد فقد ...

ماكنت يوما في ليلة العيد قدر ...

الا وكنتم انتم با سبابكم،  نواياكم ، سوءكم قدر ...

كونوا ليلة العيد ...

أحباء  اوداء

لاسحت ولا حرب

اشعلوا المصباح وفتشوا ...

اين ضاعت دمية الطفولة ..

في زوايا قارعت الضياء يختبي فيها القدر..

لاترخصوا  الدم فان الدم لا ياتي من النهر..

واحفظوا وصية الله فهي حكم تقررها العبر ..

انه لم يخلق مذاهب ولا فرق بين البشر ..

نبئوني كيف يرضى الاله حوادث بلا عذر ..

أيفجّر الإنسان وهو لب الوجود ويترك الحجر ..

ويحرق الاطفال بأبدان لتو  قد تحرر كالحرير  ..

اهكذا يابني الإسلام تريدون الإمارة ...

وتعشقون كرسي الملوك وحوله تطوفون الف مرة ..

ومن قبل أتعبتم منابر الوعاظ وتكسر منكم اعواده الثابته ...

وإن الحياة زوال والموت آت ثم الجنة آتية ..

وبعدها سرتم كأن الحياة في الوزارة باقية ..

والجنة الموعودة وصلتموها فنعما لكم دون البرايا الباقية ..

قسما لولا الحساب قريب وحقا قول الرسول والعترة الطاهرة ..

لكانت ثورة العبيد على اولئك الوعاظ قاسية ...

ولكان فيها كل الحروق بلسم وكذا الهموم الماضية ..

لكن  هذا العيد فرحتنا تكسر الاغلال  والغل ..

وتطهر افئدة وترفع للفقراء منازل ..

وليمضي اولئك الساسة الى ربهم ولو بعد اجل .

بأثواب القذارة وانفس لائمة آمرة ذات كسل ..

وكيف يجيب  عن مال واعراض يوم السؤال ..

ونفوس وعقول ضاعت بفرعنة الغرور لقائد الجمع الخطل ..

ياليلة العيد ياايها القدر انتما صحب ..

فارحما المساكين فلا يوم سعيد يجيبهم   ..

ولا درهما ياتي اليهم الا والوباء من زوارهم ..

فاحميا الأيتام من لعنة الموت على ذل اللؤم..

يعصر الشيطان في زي بهيج لحمهم في مجلس الحكم ..

قد وسوس الحكام عندنا للشيطان فادخلوه في السياسة ..

وصار يخسر كل يوم مزية الشيطنة على اتباعه في القياده ..

وتخلى عنه كل ابالسة الجان لانه ضاع مع عمالقة الغواية ..

هناك في قصور حكامنا كل مايذكر بغير الله ورسالاته ,,

جاءني ليلة العيد القدر ..

وقال كل عام يمر عنكم ناخذ جيلا يمضي عيده مع القدر ,,

عيد لايستحيل مع الاحزان كدر ...

ولا يمضي اهله فيبقى ذكرى بلا ذكر ..

إن عيدكم معشر الاحياء استراحة القمر ..

كلما قيل بدرا فاجئه محاق مزعج فضاع القمر..

في نهاية المشوار مع ضيفنا القدر ...

عيدكم مبارك قبل اقداركم ونزوله المستتر...