لاشئ
في (العليجة) ، سوى حفنة من غبار
الوطن
انثرها على كل مقابر المدن ..
الزمان ..
يستعدُّ لأن يسلك طريقا اخر
ظلامٌ شديد ، يعمُّ في منتصف الليل
الماضي كلهُ يطلُّ من نافذة تتلاشى
المكان ..
سكونٌ مطبق يبدد سحر ضفاف الزاب
جناحان لطائر خرافي
حجرٌ يستظلُّ بالأسى ، يرفض تزوير
هويته
الشخوص ..
احلامٌ مصنوعة من غبار النجوم
عيون ملتهبة ، اكتشفتْ في الكوابيس
فهرسة الدموع
مخيلة تلفظ انفاسها في غمرة الخوف من
تاويل مايجري
المشهد ..
لحظة احتضار ، تغسل ظلال الوجوه
الشاحبة
لحظة طاعنة بالاستغراب والدهشة
والرحيل
دائرة من نار ، تكشف الملامح المحروثة
باوجاع السنين
قئٌ يعصرُ الاحشاء وغثيانٌ يغتصب
الشجاعة
الابطال ..
اجساد تتحرك كرسوم اشباح على قارعة
الوهم
تُرفع الستارة ..
فتاة جميلة باغنية صماء
عينيها مثل مصباحين بكل الاطياف
قامتها طرية كغصن الصفصاف
في معصميها اسمع خشخشة الاساور
جائت تصلي في معبدي
تركتْ تلك النعوش واقتربت مني
انا الفارس الجريح
تسقيني الحليب وتين الشفاه والتعاويذ
جائت ترقص حول احتضاري
انا البحر الهائج
وتلك لحظة ميلادي
القطرة الفضية ذابت باحضاني
اقتحمت قسوتي
ودارت حول فؤادي
ثم اسدلت الستارة
فلم يبقى سوى الجنون في حضرة ذلك
الوادي