|
شعر لحظة دامعة أمام صورة ضائعة ... خلدون جاويد
" عندما تطلعتُ في الانترنيت الى صورة الأميرة..... باغتني محيّاها المختلف عن حورية البر وفراشة البحر ! التي كانت أيام زمان ! فتقهقرتُ ألما وترقرقت عيناي بلحظة دامعة أمام صورة ضائعة ".. جفّ الرُواءُ ولونُ وجهك ِ حائل ُ وعلى ربى خدّيك ِ روضٌ قاحلُ قد راحَ يفتكُ بيْ ذبولُك ِ، ياترى أين السنا ؟ أين الجمالُ القاتلُ ؟ الدهرُ ناح لفتنة ٍ ورثاك ِ لي ولسانُ حالِهِ انّ حسنك ِ زائلُ ما أنت ِ نيّرة ٌ كأقواس السما شمس ٌ مشعشعة ٌ وبدرٌ حافلُ ما انت فوق جسور عاصمة الشذى تهفو الضفاف ُ لها وتبكي خمائل ُ ما أنت حسناء الزمان بشعرها وفراتُها عبق ٌ ودجلة ُرافل ُ فاليوم بعدك في الرصافة ادمعٌ تجري وفي الكرخ الجريح ثواكل ُ يامن كوجهك موطني متجهمٌ وعلى شفاهك لون عمري ذابل ُ يا كعبة الدنيا سناك بخاطري وطن ٌ به من ناظريك شمائل ُ أنا جاعلٌ حتفي فداءَ نخيلِهِ وفداء كعبك ِ ! دمعُ عيني هامل ُ لا ، لاتظني أنْ سيردعُني الردى فدمي يسيلُ وأدمعي تتهاطل ُ حتى تعودُ لدجلة ٍ أطيارُها ولشارع السعدون من يتغازلُ والأعظمية ُ ذاكرٌ عشّارُها عشا ً لنا أم ناكرٌ متجاهلُ ؟ كانت يداك تشدني من معصمي شدا ً وتهصرُ بالفؤآد اناملُ والبدر والليل الأميرُ وأنجم ٌ شبكوا الضفاف بقبلة ٍ وتمايلوا وتمنعّتْ " بغدادُ " عن لثم اللمى فنأتْ لقارعة المنافي " بابلُ " واليوم حُبّك ِ جاحد ٌ متباخلُ " يرضى القتيلُ وليس يرضى القاتل ُ " واليوم يعصفُ بالليالي عاصف ٌ وتغيبُ في بحر السراب ِ منازل ُ وأنا يتيمُك ِ كلُّ آبائي قضوا نحبا ً، وكلُّ الامهات ِ أرامل ُ . لكن ومهما لاح خدّك ِ ذابلا ً ان الربيعَ على شفاهك آمل ُ بغداد لو مسّتْ خطاك ِ أديمَها شمس ٌ ونخلٌ باسق ٌ وسنابل ُ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |