وجهكِ*..

برهان الخطيب

أغرقُ في شفتيكِ متيما

أسأل نفسي.. أرجحاني ؟

أم مشغولتان بالهمسِ ؟

موج تصاعد فيّ

من غير قيس ِ

جرّفني بعيدا

اجتاح كلَّ حسي

 *

 خداك فجر

أنار ليلي وأمسي

 قطر ندى هطال

دوّخً رأسي

أخمدً بأسي  

يا وردتي لا تنسي

بتلاتكِ رحاب أُنسي

 *

عيناك الحزينتان أسراني

مليئتان بالشوق والأماني

يرفدان فيّ عميقَ أشجاني

لو ذبلت نظرتك كأني الجاني

وأنبعث لو ارتوت من حناني

هما معطفي

أمدائي وجناني

أهيم فيهما مخضلا بالأغاني

يأخذاني بعيدا لبغداد

مع فيض أحزاني

*

وأنفكِ الأشم

حبيبتي يغويني

كنهدك

ككل ما منك يسبيني

كبسمتك

في الصباح تأتيني

كإعتن بنفسكَ

لأجلي.. يا سميني

 كقبلتك قبل النوم

حين ترفضيني

كأحبكَ وأموت فيكَ

حين تودعيني

وأريدك تعال يا زلمه

حين تطلبيني

 أرى فيكَ عراقكً..

إذن عنه لا تنفيني

*

  وأدري لماذا

أنفكِ جد ُّ يغويني

جسر رشيق

إلى عينيك يدعوني

و رعش سفحيه

زلزالي وخور يقيني

إذ أهوى إلى بغداد

وذراعاكِ تأويني

 

* نشرت في دروب والعرب اللندنية