|
شعر أنفاس ما بعد المطر
مامند محمد قادر
انظري الى الطيور المحلقة في السماء و هي ترحل انها تشبه خطواتنا التي تقطع أبعاد اليأس . امعنِ النظر في الأمواج التي تتجه جازعة صوب الشاطيء انها تشبه أغانينا التي ننشدها خلف الجدران العالية . حبكِ ... كان رسالة بددت تشردي و أغرقت ضياعي في اليقين . أفتح نافذة غرفتي فاذا بوجهكِ الطري يورق تحت قطرات بصيرتي . حضورك يضيق بالمسافات ذرعاً . انكِ قد أنقذتني ببريق عينيكِ من ظلامي الدامس ، و أقلعتُ أنا أبواب انغلاقكِ بجموح انفتاحي . و بيد من غضب مقدس رسمتُ زهور أنفاسكِ على صفحات الماء و أجنحة الطيور . جعلتُ الموت جاثياً في قلوب العصافير ، و قدّمتُ الربيع بسلّة من الجروح الى انتظار الخريف . اننا نبلل أجنحة أسفارنا في برك القوس و القزح و قامة السنابل ، نحدق من نافذة صباح في المروج التي حدودها غياب تتساقط أوراقها من أغصان الزمن .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |