خطاب حب

خلدون جاويد

أ ُحلّق ُ فيك ِ بحب الوطن ْ

وأهوى الوطن ْ

عبر ذكرى ونجوى مريرة ْ

وأجعل ُ عيني َ نسرينة ً

فوق أحلى ضفيرة ْ

لأنك إمرأة نجمة ٌ من بلادي

أكون الطيور

أكون الفراش

احلّق ُ نحو الشعاع

اقبّل ُ كفّ الأميرة ْ

لأنك في الذاكرة ْ

مثل طفل غريق ٍ

 بنهر الفرات ودجلة ْ

وإني كأمرأة فوق تلك الضفاف كسيرة ْ

 تنادي على إِبنها

بدموع ٍ غزيرة ْ

لأنك اُمي وذاك الترابُ النبيلُ

اُحبّك ِ لا عن هوى عابر ٍ

ولكن ْ لأنك ِ معناي ْ

حينَ  ولِدت ُ

ويوم رحلت ُ

وساعاتُ موتي الأخيرة ْ

لأنك بغداد مهما ستقسو عليّ

وترمي بظلي بعيدا

وتنكرني

سوف تبقى بلادي الأحب

ستبقى الأثيرة ْ

احبك تهمي ليالي الجراحْ

ويطول النواحْ

وتبقين نبعَ القصائدْ

ودموعَ الوسائد ْ

ونذرا لوقع خطاك ِ

 دماءُ المسيرة ْ