شعر

أمسى عليّ بخيلا ً حاتمُ الطائي

خلدون جاويد

أمسى عليّ بخيلا ً حاتمُ الطائي

وراح يُعنى بإبعادي وإقصائي

دمي ودمعي على كفيّه ِ زنبقة ٌ

جنى عليها بإبكاء ٍ وإدماء ِ

تحبُهُ روحي َ الكلمى تقدّسُه ُ

كما يقدّس ُ ماءَ النهر مندائي

وتهتُ في ليلِهِ الداجي بلا أمل ٍ

أنا فقيدُهُ من ألفي الى يائي

على فراش سُهاد ٍ استجيرُ ولم

يهدأ ْ صُداعي ولن تخبو حُميّائي

هو الذي دونه الأفلاكُ نيّرة ٌ

وعاشقُ البدر مدفونٌ بظلماء ِ

اُحب عينيه ان لاموا وان شمتوا

من اجل عينيه اعدائي احبـائي

ألقيت ُ روحي على اعتابـِهِ  ظمِئا ً

في كفـّه ِ عطش ٌ يكفي لإروائي

أرى الوفاءَ به لو راحَ يفتكُ بي

والغدرَ حبا ً ، أرى الضرّاءَ سرّائي

لقد نساني ، تناساني ، وأنكرني

وحنظلا ً صارَ ، من قد كان حلوائي

هذي وثيقة ُ موتي يستطيعُ بها

قتلي ، على صكِّها ختمي وإمضائي

ياموطنَ الماء مزّقني ودعْ جسدي

يطفو ، لأبصرَ فوق الماء أشلائي .

 ********

     * كتبت القصيدة في 28/1/2008 ... وقد تباخلَ حاتم الطائي " الوطن الكريم " بامكانية عودتي من إغتراب ٍ قارب الثلاثين عاما ً .

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com