شعر
ادخلوها بسلام ٍ
أمنين !!!
عبد المنعم جابر
الموسوي/ المانيا
الى شهيدات البصرة الفيحاء
ادخلوها بسلام ٍ امنين
وأكلوا السحتَ حلالاً من بطونِ الجائعين
وانحروا في كل يوم ٍ زهرة ً
وَسَمَتها شِرذماتُ الجهل ِ بالعُهر المُبين
واكتبوا من دمها زانيةً
خَرَجَت سافِرة ً فوق الجبين
واشربوا نخبَ الخطايا نَهَرا ً
دمويا ً لذّة ً للشاربين
جَيِّشوا الفتوى بمعسول الكلامْ
دون عُذر ٍ وضمير ٍ واتّهامْ
فلكم كلُّ ذئابُ الأرض خِرفانا ً تنامْ
طوعَ سَبّابتِكم يامَن تُريدونَ
عراقا ً قاتِما ً يمشي إلى عصر الظلامْ
وابتنوا الغيمَ قصورا ً وضِياعا
إنما الأصفر والأسود لن يكترثا
فيمَن على هامشِ أبوابكموا ذلّ وجاعا
فهْوَ كالريح ِ ومَن للريح ِ غيرُ الضائعين ؟
أيها الماشونَ فوق السُنَّةِ البيضاءِ لاتستفسروا
ماقالَ في القرأن ِ ربُّ البيت ِ والذكر الأمين
فكتابُ الله ِ خُبزٌ وضياءٌ
وعليٌّ لم يزل يأكلُ أقراصَ شعير ٍ ولبن
وهْوَ من مسجدِ كوفانَ يُصَّلي ويناجي ربَّهُ
وعلى المسكينِ عيناهُ بمصر ٍأو يَمَن
فاشربوا البحر َ وملحَ البحرِوالوَجَعَ الدفين
إنها الأقدارُ يامولايَ
لاتسمعُ همسا ً أو نعيقا ً من أولاءِ الحاقدين
فاصبروا والتمسوا البَرَّ غِطاءاً
ومن الليل ِ صلاة ً وطوابير َ بُكاء
ومن الذلَّةِ تقوى وعزاء
نحنُ أدرى ولهذا الشعبِ خُدّامٌ ورُبّانُ سَفين
هذه الخارطةُ الثكلى لكم ياسادتي
من دنانير ووعّاظِ سلاطين
وأقلام ٍ وأحزابٍ لقومٍ مُتخَمين
واحقنوا الشعبَ الذّي جاءَ بكُم أفيونَكم
من مراثٍ وخطاباتٍ
على أيتامِ هذا الوطن الباكي الحزين
ريثَما يُدلي بفَتواهُ أميرُ المؤمنين!
وابلعوها بسلامٍ امنين