لك
القلبُ والعينُ ياسيدي
عبد المنعم جابر الموسوي
إلى الحسين .....ألحزنُ والكبرياءُ
والأملُ والإنتصار
لك القلبُ والعينُ ياسيدي
وربَّةُ شِعري وما في يدي
لك الكونُ خلفك يمشي كنهرٍ
إلى قبركَ الضامئ ِ الأمجَد ِ
بَرى الحقُّ من مُقَلِ العاشقينَ
إليك جيوشاً وقال اسجُدي!
كأنَّ القلوبَ سرت خاشعات
تُصلّي إبائكَ في معبَدِ
وحتى النجومَ هَوَت كربلاكَ
وكانت مع العشق ِ في موعدِ
أُريدُ الكلامَ ولكنَّ في
لساني اعتذارٌ وجُرحٌ صَدي
وأيُّ القصائدِ من وحيها
تُجيدُ المُصابَ ولم ترتدي
من الحبر ِ سودَ الليالي احتراقاً
رماداً تصيرُ ولم تبرُدِ ؟
إذا ماعترانِيَ حزنٌ أليمٌ
ذكرتُكَ ياقُرَّةَ الأوحَدِ
فقَرَّت بيَ النارُ وازدهرت
شموعٌ كأنّيَ في مولدي !
فلا الهمُّ همٌّ ولا غُربتي
سوى الأمس ِ صَيَّرتَهُ لِغدِ
لك الروحُ والروحُ خفقُ جناحْ
على الضِلعِ والأملِ المُستَباحْ
أعُدُّ إذا ماحسِبتُ جراحكَ
إنّي خَلِيٌّ ومالي جِراحْ
وأشهدُ نَزفَكَ ذا من بعيدٍ
بقلبي لقلبي عزاءاً وراحْ
لأنَّكَ لليُتمِ أنىّ يكون
ظِلالاً كما للفقير ِ جناحْ
عجبتُ من الخلق ِ إذ صَوَّروكَ
قُتلتَ وصدرُ الدَعِيِّ استراحْ
وأنتَ تُجمِّعُ أشلائنا
من الأرض ِ مغدورَةً في قِداحْ
كما لَمَّ جدُّكَ يوم الطفوفِ
دِماكَ لَعَمري فتلك الأضاحْ
إلى اللهِ قدَّمتَها زاهداً
وقد قُبِلَت واستَتَمَّ الفلاحْ
فكيفَ وإنْ نحتُ شبه الحمامِ
على باسمِ الثغر ِ يُهدى نُواح ؟
وياأمَلاً علّمَ اليائسينَ
من الليل ِ يسمو نشيدُ الصباحْ