|
شعر
ياشارع السعدون كان
الهوى...
خلدون جاويد
"مهداة الى العراقية الغالية والعالية" ...... "التي هي بغداد وبغداد هي ... كل انسامها واشجارها وجسورها وشوارعها ... لكن ذلك الشارع – السعدون – !!!! هو الذي سأطبق عليه اجفاني لحظة الموت فهو هي، وهي هو...". ياشارع السعدون كان الهوى في شرعِها من طرَف ٍ واحد ِ لكنْ كناري الحُبِّ لمّا يكنْ يأكلُ الاّ مِنْ فمي أو يدي نما على صدري ، وأعشاشـُهُ قد كان يبنيها على ساعدي كان الى كتـْفـَيّ َ يأوي كما يرفرفُ العطشانُ للمورد ِ لكنه في غفلة ٍ قد نآى عني ، وماجاء الى موعدي قلتُ وقد عاتبتـُه في أسى ً بدمع عيني وفؤآدي الصدي هل انتَ يانجم السُهى هاجري وياتراتيلي ويامعبدي قال وقد أنكرني هازئا ً كان الهوى من طرف واحد ِ ياشارعَ السعدون غِصْ بالبُكا ! يامهجتي بقاتلي استنجدي تعبّدي ذ ُلا ّ بمحرابـِهِ أعتمَ ثوب ٍ للحداد ِ ارتدي غطـّي بكفِّ الليل شمسَ الغد ِ ولوّني الضياءَ بالأسوَد ِ ما كان ظني أن أرى نرجسا ً يجورُ ، والسوسنَ أن يعتدي لمن تـُرى أشكو؟ حبيبي.. اذا أنكرني " الله " بمن أهتدي ؟ ياقاتل الإلهام في خافقي حطـّمتني هدّمت َ لي مسجدي أنت َ بساتيني وإن لم تضعْ وريْدَة ً يوما ً على مرقدي أنت َ الشذى والحبّ ُ في دجلة ٍ طيبُ الفراتِ البابليّ ِ الندي أنت َ ببغداد المنى غنوة ٌ في الروح لم تبردْ ولم تخمد ِ أنت صليبي ، ومساميره ُ أعز ّ عندي وقـْعُها من يدي ياشارع السعدون خذني لها من دونها موتي ولا مولدي .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |