|
شعر بداية الصفر رحاب حسين الصائغ
رضاب فؤادي الذي تمزق بين ضلوعك.. هل تذكر؟ اعتصرنا فيضُ نظرة سرت بروحينا ... انقلب العمر إلى العشرين أولَ مرّةٍ أحسست ُبالخجل من أنوثتي لستُ أكثر من حواء لو طلب منها آدم أن يأكلا القمر لتقاسمت معه الشمس دون النظر إلى فضاء كنت مثلي نحمل الآف الذبذبات من التردد استمرت سنابل الحب تنمو وتموت اللحظات طوينا العمر حينها والعمر لا تمنحه السنوات
بداية الصفر يحدث في الأفق ما لا يحدث في الكلمات بلا حب بلا تقليد للأحلام شيء ما يخترقني ويلح السؤال: بالأمس حاصرتني عبوات عميقة من سطح الذاكرة قبل بداية الصفر ... أُسرِيَّ بي إليك تدنى من روحي سؤال: هل لديك مثل؟ أم أنا.. وأنا مجروحان!! أنا لا أخاف غداً ولن أعود إلى النهاية لوحشتك احتياج للصمت هالة يشربها جنوني وحدك من وضعني في؛ زاوية التصالب حرير البكاء تسرقني إليكَ نفسي يجدني السراب ميتلقية على ساعد خيالك أداعبُ مساحاتِ جلدهِ شعلةٌ تجوب طرقاتِ جسدي تطمرني أزهار العالم تحملكَ الألوان تحرك أهداباً ذاوية أنا من فارقتَ وجهها يغازلُ روحي ركوداً؛ يثقب بلور المطر ككفين من نور.. يناديني أينَ أنا..؟ من عذابِ هذهِ الدائرة حدودها مركز وجهك
عقوق منذ عرفتك تعلمتُ نبشَ مفرداتي حواسي دخلت قوافل العشاق منذ عرفتك نظام يقيني الأنثوي أرتد..منذ عرفتك بتطابق مغاير ... عالجتُ أحراشَ مشاعري وداخلي؛ المسرور..رماد منذ عرفتك أصبحتُ مثل قارب زهد خضمَ الدوار جنيناً فارق هدوء الرحم نبعاً أصبحَ ضحية الجريان لذلك أجدكَ خنق غيبوبتي
النوم فوق الأهداب من أنتَ؟ لتظنَّ أنكَ تجيءُ حشوداً ... أنا مسافةٌ غامضة حروفها خرساء وأنتَ أقلُ من الكلمات صراخكَ لا يهزُّ ذاكرتي ...؛ أنا أحبُ من ينامُ فوق أهدابي يسقي أجفاني السحر أنا..أبحثُ عن لا أحد تحت ضلوعي يهدأ يشربُ من نهري يحفر خارطة اليأس يطوي قبراً من العدم لا يحمل رائحة الحرب وصباحاً يضمني في اللا أمكنة.. ولا مكان
خيانة دخلت فتاة كافتيريا الجامعة جلست قريباً منه انسحقت حواسه حاول تذكر ما يريد قوله صاحبته قشعريرة نظراتها جعلته مثل حبات الشوك ... ابتسمت له أراد أن يتكئ ليبدو أكثر اتزاناً خانته الكرسي لعدم وجود مساندها في المكان
ثلجُ الناي بدويةُ جنيّ.. هيَ نايهُ يعزف قرب خيمتها تأخذ قدماها بالرقص رنين يطرب الهلاك ينزّ الخلخال عشقاً مأهولاً بالعزيمة أكبر من نقطة أعمق من الهواء أرق من الضوء ... صحراء تغري القمر جنية تملك مزيداً من السؤدد ككفِ ثلج ملساء بالحب تتألق
للبحر نوارس (1) نقر نورس شرّد ثلاثة أثلاثي البحر واسع والنهار قصير صنعت من ضلوعي أفقاً لمشاعري تراصت ذرات روحك تعوم في دقائق يومي غمز الضحى لوحشٍ ترعرع في قفصي صدري شرعت مواكبهُ تدنو مني لكن!! لا جزءاً يلتزم بي.
(2) نورس حنجرتي غنى لصدى صوتي كشف عتمة نهضت عصافير مخيلتي مصابةٌ بدوار البحر ترفرف.. تغرد أعشاشها بوبر التنهدي تعود بألوان الطيف تغرقني بسراب السحب تصب بمستقيم موجي يشربني حوتكَ يلفظني ملثمة بلؤلؤ الأمل.
(3) نورس... حط على الوهن رحيلي اليك همس طمرني فضاؤك جمرات موقدي بحنظل التوجس جلستُ.. أنتظر حدوث زوبعة تلوي تفطن روحي لعشبٍ نما وحقل توسدني أو ربما نورس يحلق بي.
(4) نورس الدموع خلف صدري يرقد سياج مرتفع القامة فمي أخضر برجه يصدح على عتبة الدموع مزلاج قلبي حديد دخلته نسمة صغيرة غابت في وعي الضريح تراكمت كثبان السماء تشهق بالترتيل لكَ من أجلي.
ضحايا العالم عندما لا أراك أرسل قبلة مع امتداد الليل أنظر من خلف شباك الوداع القمر شاحباً مثلي كما لو عيل صبراً ... ما.. أشقى خيالاتي الغنية بكَ يا نهرَ فؤادي بحق ضحايا العالم الذين سافروا غرقى بقوارب قلوبهم قربني منكَ ليأتيني دفء أنفاسكَ من البعيد وانظرني كما أراك ليذوبَ ظلام حياتي
بابلو امتلأ الواقعُ شذا حلت الحياة بتركيزها بابلو وأمسها الأليف بدت لي واقعاً في؛ حركتي وتبدلاتها اقتنصت شعري من قارورة جمالها فطار قلبي حمامة واضعاً السعادة على القبور.. ابتسمت؛ كل الأموات من رقادها قامت لظاهرةٍ.. عجزت نسمة النهر عن كشفها الحب سارٍ في الطبيعة الحب ليس أعمى يأتيك مع النبض شارعاً التشرنق بالشفاه.. بالشفاه
بامرني تمتصني روابيكِ حين أنظر الورد بين أجفانك قطرةُ ندى تسير منزلقة إلى مسامات الحب فؤادي الأحمق يحلق؛ طائراً في السماء ظافراً جنون أحلامه لأمواج الفضاء يشربُ كالنحلِ السراب يحوم وجلاً بالرحيق عالق والجبال تستهل روحه لجمال روابيها الغناء
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |