شعر

رِيحُ الهَوى

د. كوثر الحكيم

عَيْناك يا بَغْدادُ دَمْعٌ جَارِحُ الهُدْبِ

اليَوْمَ يَبكِي نَخْلُـكِ حُرقَةَ الدَّرْبِ

ضِفَافُ نَهْرَيْكِ قَدْ كانَتْ مَرتَعَ القَلْبِ

أنْتِ زَرَعْتِ الحُبَّ بينَ الأهْلِ والصَحْبِ

يَجري الفُراتُ بِمَوْجِهِ العَاشِقٍ العَذْبِ

ودِجْلَةُ الخَيْرِ مازَالتْ فَيْضاً عَلى العُرْبِ

بَغْدادُ يا حُلْمَ أيامِي وخُضَرةَ العُشْبِ

حَنينِي يُناديكِ، فَيَا رِيحَ الهَوى هِبّي

ذِكرَاكِ في فِكْري بَاقيةٌ وفِي جَنْبِي

لَيلي لَمْ يَعُدْ لَيلٌ، وسُهْدِي آخِذٌ لـُبّي

أعِيدي لِيَ حُبِّي، فَقَلبي لَمْ يَعُدْ قُرْبي

بَغْدادُ يا شَوْقَ العُيونِ وتُرْبةَ الحُبِّ

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com